مقالات وكتاب

هنا أرضٌ تُروى بالعزيمة ويزهر فيها المجد جيلاً بعد جيل .. عزّنا بطبعنا يصوغ ملامح المستقبل بعزيمة لا تلين

الإعلامي والصحفي: محمد آل ضعين
عضو هيئة الصحفيين السعوديين

في ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين، يملأ الفخر قلوبنا بوطن العز والأمان، وطن الخير والمحبة والوئام، الذي أنعم الله علينا بخيراته وجعله مثالًا للسلام والاستقرار. هذا الإنجاز العظيم لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة جهود الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ورجاله المخلصين، الذين حوّلوا حلم الوحدة إلى واقع، وأسّسوا قواعد العز والشموخ في كل شبر من أرضنا الشاسعة، أرض الرسالات ومهبط الوحي ومنبع العلم والحضارة الإسلامية ومنشأ القادة العظماء.

جزيرة العرب، أرض المعجزات، كانت وما زالت مهد الرجال المخلصين الذين نشروا دين الله وقيمه في أرجاء المعمورة، وصاغوا تاريخ العز والكرامة. على مدى ثلاثة قرون، شهدت هذه الأرض أبهى صور الوحدة الوطنية، واستمر الأبناء البررة من بعد المؤسس على نهجه الصالح، محافظين على إرث الوطن ومجد أجدادهم، ليظل حب الوطن راسخًا في كل قلب سعودي، ويظل الأمن والأمان أساس الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض هذا الوطن.

ويقود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي العهد الأمير محمد بن سلمان – صانع الغد المشرق لأجيالنا – الوطن نحو مزيد من التطوير والازدهار، ويحوّلان الرؤى الطموحة إلى واقع ملموس، ويرسمان العزيمة والازدهار في كل أرجاء المملكة، محققين الإنجازات المحلية والعالمية التي رفعت اسم المملكة عاليًا، وتمنح المواطن والفرد والشباب الثقة بالمستقبل الواعد. مبارك لوطننا قيادته وشعبه الوفي.

هذا اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو شهادة حية على إرادتنا الصلبة وقيمنا الراسخة. شعار “عزّنا بطبعنا” يعكس جوهر شخصيتنا الوطنية ويجسد عزيمة شعبٍ لا يعرف المستحيل، يستمد قوته من تاريخه العميق ومن قيادته الحكيمة، ويواصل بناء وطنه بكل إخلاص ووفاء.

وفي وطننا المعطاء، يعيش المواطن والمقيم في ظل نعمة الأمن والأمان ويتمتع بها السائح، حيث تحرص القيادة على حياة الجميع وكرامتهم، وتمكّن التنمية والتقدم، ليظل الوطن مثالًا يُحتذى به في العالم، ومصدر فخر لكل من ينتمي إليه.

اليوم، نجني ثمار ما بناه المؤسس ورجاله المخلصون، وكل خطوة نحو المستقبل تُبنى على إرثٍ عظيم من الوحدة والقيم الراسخة، ليظل وطننا مشرقًا بالإنجازات، عامرًا بالأمن والرخاء، ومستقبله واعدًا للأجيال القادمة، وطن العز والشموخ وفخر كل الأجيال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى