رياضة

22 خسارة تفرض استراتيجية جديدة في 2026م: 7 منتخبات عربية تسعى لحلم 96 عام

مباشر نيوز: إبراهيم موسى-جدة

مازالت كرة القدم العربية تعيش في سُبات عميق وحالة من التخبط في التخطيط والإدارة من قبل القائمين عليها، والذي انعكس سلبياً على نتائج مشاركة مُنتخباتها في مونديال كأس العالم لكرة القدم للكبار، بالرغم من توافر كافة الإمكانات المادية والبُنى التحتية في أغلب هذه الدول العربية وتراكم الخبرات لهذه الدول في تاريخ ممارسة كرة القدم فيها وانضمامها للاتحاد الدولي لكرة القدم، وفي المقابل نجد دُول غير عربية فقيرة من القارتين الآسيوية والأفريقية تمتلك إمكانات محدودة وبسيطة، ولكنها تُنتج لاعبين مميزين مُحترفين في أقوى الدوريات العالمية ومنتخباتها تُقدم مستويات جيدة وتتأهل للدور الثاني ومن ثم لدور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم ولا تكتفي فقط بالمشاركة أول بحُلم الوصول للدور الثاني من المونديال.

ومع اقتراب انطلاقة النسخة الـ23 والتي تستضيفها بشكل مُشترك 16 مدينة في ثلاث دول من قارة أمريكا الشمالية وهي كندا والمكسيك والولايات المُتحدة خلال الفترة من 11 يونيو وحتى 19 يوليو 2026م، سيكون الحضور العربي في هذه النسخة من المونديال الأكبر لأول مرة في تاريخ كأس العالم بعد زيادة عدد المنتخبات المُشاركة إلى 48 فريق عِوضاً عن 32 فريقاً في النسخ الماضية من المونديال، حيث تأهلت سبعة منتخبات عربية لمونديال 2026م وهي المغرب وتونس والسعودية والجزائر ومصر وقطر والأردن، بعد أن شهدت نسختي 2018 في روسيا و2022 في قطر مشاركة أربعة منتخبات عربية كأكبر عدد في تاريخ المونديال سابقاً.

مُختلف الجماهير الرياضية في 22 دولة عربية تتساءل كيف ستكون مشاركة المنتخبات العربية في مونديال 2026، وهل ستكون نُسخة مُكررة من سابقاتها بخروج مُذل من الأدوار التمهيدية وبنتائج قاسية أم تأهل للدور الثاني من البطولة وعدم مواصلة الطريق للأدوار المُتقدمة والخروج من هذا الدور الذي بات هو أقصى طموح للعرب طوال مشاركتهم في 13 نسخة من أصل 21 نسخة مضت، باستثناء المشاركة المُشرفة لمنتخب المغرب في النسخة الأخيرة رقم 22 من المونديال التي أقيمت في قطر ووصوله لدور نصف النهائي من البطولة كأول منتخب عربي وإفريقي يصل لهذا الدور في تاريخ كأس العالم لكرة القدم منذ أول نسخة أقيمت عام 1930م قبل 92 عاماً، وبخروجه من دور الأربعة يكون قد أضاع فرصة حُلم تحقيق لقب المونديال باسمه كأول منتخب عربي ينال اللقب الكبير.

فهل ستتمكن المنتخبات العربية السبعة المُتأهلة لمونديال 2026 من كسر الرقم المُخزي بمجموع 16 انتصار عربي في مباريات المونديال من أصل 92 مباراة خاضتها المنتخبات العربية، تعادلوا في 19 مباراة وخسروا 57 مباراة، وهل سيكون كأس العالم في نسخته الـ23 عربياً من خلال فوز أحد المنتخبات باللقب العالمي لأول مرة في التاريخ، وإدخال الفرح والسرور في نفوس الجماهير العربية العاشقة لكرة القدم!!

إن الدول الأجنبية تنظر لمشاركة منتخباتها في مونديال كرة القدم بأنه من أهم الواجهات الحضارية للدول؛ كونه ينتظره أكثر من نصف سُكان العالم كل 4 سنوات، ونسبة المشاهدة فيه 5 مليار مُشاهد وفق إحصائية الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عن مونديال قطر 2022م.

العالم العربي يضم 22 منتخب عربي تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، منهم 12 منتخب لم يسبق له تحقيق حُلم التأهل والمشاركة في المونديال، وتسعة منتخبات شاركت بمجموع 23 مرة في نسخ متفاوتة، والحصيلة النهائية تأهل ثلاث فرق عربية لدور الـ16 ومرة واحدة لدور نصف نهائي البطولة في ظل الإمكانات الضخمة وحجم الإنفاق الكبير على لعبة كرة القدم في بعض دول هذه المنتخبات العربية والعدد الجيد من لاعبي بعض هذه المنتخبات المحترفين في أقوى الدوريات العالمية، فما إن يتم إعداد منتخب عربي للمونديال يُصرف عليه ملايين الدولارات، ونتوقع له مُشاركة إيجابية إلا ويختفي هذا المنتخب تماماً من خلال مشاركة سيئة للنسيان.

فإلى متى والجماهير العربية تحتفل أمام الكاميرات وفي وسائل التواصل الاجتماعي بانتصارات المنتخبات الأجنبية في المونديال ووصولها للمباراة النهائية وتحقيقها للقب، نتيجةً لغياب منتخباتها العربية عن المشاركة في بعض النسخ أو مشاركة سلبية للمنتخبات العربية، وخروجهم المُبكر المُخيب للآمال من الدور الأول أو التأهل بصعوبةٍ بالغة إلى الدور الثاني والخروج منه في مشهد باتت الجماهير العربية تحفظه عن ظهر قلب، ولكن المشاركة الإيجابية لمنتخب لمغرب في النسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر 2022م وصوله لدور النصف النهائي، جعلت الحمل كبير على المنتخبات العربية المشاركة في نسخة 2026م وارتفاع سقف الطموحات الوصول للمونديال والمشاركة لطموح المنافسة والحصول على لقب كأس العالم لكرة القدم.

مباشر نيوز” ارتأت أن تُسلط الضوء على أسباب عدم تألق المنتخبات العربية في المونديال رغم توفر الإمكانات والخبرات ونحن على مقربة من انطلاق مونديال 2026 بعد أقل من ثمانية أشهر من الآن، وقرب مرور 96 عاماً على أول إقامة اول نسخة من كأس العالم، وذلك بالأرقام والبيانات والصور، وآراء نُخبة من الرياضيين العرب مع التوصيات حتى نوصل رسالتنا الإعلامية للقائمين على الدول العربية للتحرك وحل لغز المنتخبات العربية في المونديال.

مصر الأولى

بالنظر لتاريخ كرة القدم في الدول العربية كما موضح في الجدول المرفق في التقرير، بأنه يُحسب لدولة مصر بأنها أول وأقدم دولة عربية تنضم لمظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1923م ” أي قبل 102 عام”، كما وأن منتخبها الوطني للكبار يُعد أول منتخب شارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 1934م، ليتأهل للمشاركة من بعده ثمانية منتخبات عربية هي “المغرب وتونس والكويت والجزائر والعراق والإمارات والسعودية وقطر” شاركوا في 13 نسخة من أصل 22 نُسخة مضت من المونديال خلال 96 عاماً، تُمثل ما نسبته 59% من دول العالم العربي الـ22 الموزعة بين قارتي آسيا وأفريقيا تُمارس فيها لعبة كرة القدم، وكانت حصيلة هذه المشاركات العربية التأهل ثلاث مرات فقط لدور الستة عشر من خلال منتخب المغرب في نسخة 1986م بالمكسيك والسعودية في نسخة 1994م بالولايات المُتحدة ومنتخب الجزائر في نسخة 2014م في البرازيل، وتأهل وحيد لمنتخب المغرب لدور الأربعة في مونديال قطر 2022م الأخير.

المغرب حالة استثنائية

لم يتمكن أي واحد من هذه المنتخبات العربية التسعة من تقديم مستويات عالية تجعله يواصل طريقه في البطولة ويغرد خارج السرب ببلوغه للمباراة النهائية أو دور نصف النهائي أو على أقل تقدير بلوغ دور الثمانية خلال مشاركاتهم في المونديال بمجموع 23 مرة! لتشهد نسخة مونديال 2022 في قطر، بروز المنتخب المغربي بشك لافت جعل العالم يقف له احتراماً من خلال مستوياته المميزة ونتائجه المشرفة بوصوله لدور نصف النهائي من البطولة حيث تصدر مجموعته برصيد 7 نقاط  بانتصارين وتعادل، وافتح مباريات مجموعته بتعادل مع كرواتيا سلبياً وفاز على بلجيكا (2/0) وتفوق على منتخب كندا بنتيجة (2/1)، وليُخرج منتخب إسبانيا من دور الـ16 من لبطولة بركلات الترجيح (3/0) بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي، ويواصل طريقه في دور الثمانية ويُخرج منتخب البرتغال بنتيجة (1/0)، ولكنه خسر في دور نصف النهائي من منتخب فرنسا بهدفين نظيفين، وفي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع خسر المنتخب المغربي من منتخب كرواتيا بنتيجة (2/1)، بعد أن قدم أداء رائعاً في مونديال قطر 2022 شرَّف به الكرة العربية، نال به احترام العالم أجمع ومحبي كرة القدم، وليسجل المغرب إنجازاً عربياً فريداً من نوعه لأول مرة في تاريخ كأس العالم ببلوغه لنصف نهائي البطولة خلال مشاركته السادسة في المونديال العالمي.

الحصيلة سيئة

وبالنظر أكثر دقة لأرقام العرب في تاريخ مشاركتهم خلال كأس العالم لكرة القدم يتضح لنا أن عدد مشاركات المنتخبات العربية الثمانية في كأس العالم خلال 13 نسخة مضت وصل إلى 25 مرة من خلال منتخبات “مصر والمغرب وتونس والكويت والجزائر والعراق والإمارات والسعودية”، خاضوا 92 مباراة كانت حصيلتها 16 انتصار فقط بنسبة 17.39% و19 تعادلا بنسبة 20.65%، و57 خسارة بنسبة 61.95% من أصل 92 مباراة، سجل خلالها اللاعبون العرب 75 هدفاً بمعدل 0.81 هدف لكل مباراة، وتلقت شباكنا العربية 155 هدفاً بمعدل 1.68 هدفاً لكل مباراة! ومجموع أربع مرات للتأهل للدور الثاني والحصول على المركز الرابع مرة واحدة فقط في مجموع 36 مشاركة سابقة لتسعة منتخبات عربية من بين 22 دولة عربية في العالم.

المغرب الأقوى

وتعد المنتخبات العربية الثلاثة “المغرب وتونس والسعودية” الأكثر مُشاركة في كأس العالم لكرة القدم بواقع 6 مرات لكل منتخب، وهم أيضاً تأهلوا للمرة السابعة لمونديال 2026م، فمقارنة بعدد مشاركاتهم السابقة نجد أن المنتخب المغربي هو الأكثر تسجيلاً للأهداف بعدد 23 هدف في 23 مباراة، يليه المنتخبين السعودي والتونسي بـ14 هدف لكل منهما، ورابعاً المنتخب الجزائري بـ13 هدف، وفي المقابل المنتخب المغربي يتفوق دفاعياً بولوج 27 هدف في 23 مباراة وبمعدل 1.17 هدف لكل مباراة، يليه التونسي بـ26 هدف في 18 مباراة وبمعدل 1.44 هدف لكل مباراة، وثالثاً المنتخب الجزائري بـ19 في 13 مباراة بمعدل 1.46 لكل مباراة، والمنتخب السعودي الأضعف دفاعياً بولوج 44 هدف في 19 مباراة وبمعدل 2.31 هدف لكل مباراة.

2 1624

تفوق عرب أفريقيا

ومن بين المنتخبات العربية السبعة المُتأهلة لمونديال 2026م الأردني الذي جاء تأهل لأول مرة في تاريخ كأس العالم إلى جانب منتخبات المغرب وتونس والجزائر ومصر والسعودية وقطر، وبذلك يرتفع عدد المنتخبات العربية التي تأهلت لكأس العالم خلال 23 نسخة إلى 10 منتخبات ستة منها من قارة آسيا مقابل أربعة من القارة الأفريقية، ولكن التفوق كان واضحاً فيها لصالح عرب القارة السمراء وهم “مصر والمغرب وتونس والجزائر”، عن القارة الصفراء “الكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر والأردن”، فمن ناحية التأهل للمشاركة مجموع تأهل عرب أفريقيا بعدد 23 مرة، مقابل 13 مرة لعرب آسيا، تأهل منهم منتخبي المغرب والجزائر لدور الـ16 وإنجاز حصول المغرب على المركز الرابع عالمياً، فالمقابل تأهل وحيد لعرب آسيا من قبل المنتخب السعودي لدور الـ16، وخلال 61 مباراة فاز عرب أفريقيا في 12 مباراة مقابل 16 تعادل و33 خسارة، والأهداف المسجلة لهم 55 هدف بمعدل 0.90 هدف لكل مباراة والأهداف التي ولجت شباكهم 84 هدف بمعدل 1.37 هدف في كل مباراة، وفي المقابل خاض عرب آسيا 31 مباراة فازوا في 4 مباريات فقط مقابل 3 تعادلات و 24 خسارة، والأهداف المسجلة لهم 20 هدف بمعدل 0.64 هدف لكل مباراة، والأهداف التي ولجت شباكهم 72 هدف بمعدل 2.32 هدف في كل مباراة.

57 هداف عربي

بلغ عدد الأهداف العربية المُسجلة في كأس العالم 75 هدف، سجلها 57 لاعب عربي، ويتصدر قائمة الهدافين العرب في المونديال أربعة لاعبين بتسجيلهم لثلاثة أهداف لكل منهم في نسخ مختلفة من المونديال وهي أعلى نسبة تسجيل أهداف عربية، فجاء اللاعب سامي الجابر من السعودية ومواطنه سالم الدوسري، ويوسف النصيري من المغرب، ووهبي خزري من تونس، ويتشارك النجم المصري محمد صلاح مع ثمانية لاعبين عرب بتسجيلهم لعدد هدفين في كأس العالم لكرة القدم.

المغرب رفع الطموح

وتتأمل الجماهير الرياضية في الأقطار العربية أن يكون مونديال 2026م شاهداً على تأكيد جدارة تأهل المنتخبات العربية السبعة للمونديال، فبات لزاماً ومطلباً ضرورياً مهماً رفع مستوى الطموحات بتجاوز فكرة المشاركة من أجل المشاركة أو حُلم الوصول للدور الثاني أو حتى الدور نصف النهائي فقط، فما حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022م من صدمة قوية للعالم أجمع بتقديمه لمستوى مميز ونتيجة مُشرفة يجعل الطموح العربي كبير بحُلم تحقيق لقب المونديال الذي يصادف نهاية نسخة 2026 مرور 96 عام بدون تحقيق أي منتخب عربي للقب.

شباب المغرب يحفز العرب

واصلت الكرة المغربية تشريف الكرة العربية في شهر أكتوبر الماضي بحصول المنتخب المغربي الشاب على لقب كأس العالم للشباب تحت 20 سنة في دولة تشيلي 2025م، ومُحققاً إنجاز عالمي كبير ومُتفوقاً على منتخبات عريقة في كرة القدم بفوزه على إسبانيا (2/0)، وعلى البرازيل (2/1)، وخسارته من المكسيك (1/0) مُتصدراً مجموعته بستة نقاط، ولينتصر على كوريا الجنوبية في دور الـ16 بنتيجة (2/1)، ويواصل تفوقه بإخراج الولايات المتحدة في دور ربع النهائي بنتيجة (3/1)، وفي دور نصف النهائي يُخرج منتخب فرنسا بركلات الترجيح (5/4) بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي (1/1)، ويتفوق في النهائي على المنتخب الأرجنتيني بنتيجة (2/0).ٍ

المنتخبات العربية مُطالبة باللعب دون عُقد للوصول إلى أدوار مُتقدمة، احتذاء بمنتخبات أمريكا الجنوبية والوسطى التي تلعب كرة عصرية وتقدم مستويات كبيرة في مشاركاتها من مونديال إلى آخر، ونتطلع كجماهير عربية لأن نُشاهد منتخبات عربية تُشارك من أجل تقديم المتعة الكروية والمنافسة على لقب كأس العالم المنتظر كل أربع سنوات، والذي تتجه فيه الأنظار حول تلك الساحرة المستديرة، وهو الحدث الذي أنشئ بالأصل كرسالة لتوحيد شعوب الكرة الأرضية وجمعهم على حُب الرياضة.

منح الفرصة

من جهته أرجع نجم الكرة الجزائرية الكابتن رابح ماجر، أن فشل الكرة العربية في المونديال يعود إلى غياب الاستراتيجيات طويلة المدى، وهذا سبب التفوق الواضح للكرتين الأوروبية واللاتينية اللتين تعملان على ذلك، أضف لذلك أن الكرة العربية بحاجة للاستقرار والاستمرار، فعلى سبيل المثال لا الحصر المدرب المصري حسن شحاتة حقق مع منتخب بلاده ثلاثة ألقاب أفريقية، إلا أنه لم تكن هناك فرصة كاملة له من أجل الاستمرار وتم إبعاده، بعكس ما يحصل في أوروبا! هذا يؤثر تأثيرا كبيراً على الطموح ويخلق أزمة كبيرة.

3 3159

غياب الكفاءة

وطالب نجم الكرة السعودية الكابتن سعيد العويران، بزيادة ساعة التدريب في الأندية لتصل إلى 6 أو 8 ساعات يومية، فللأسف المدة الزمنية للتدريبات اليومية في الأندية السعودية تكون ما بين 90 إلى 120 دقيقة، كما أن الدول العربية تهتم فقط باسم المدير الفني دون أن تهتم إلى وجود العناصر التي تملك الكفاءة سواء مدرب لياقة أو مدرب مهارة.

وأضاف: “الغالبية العظمى من اللاعبين العرب تفكيرهم محدود، فحينما يصل لدرجة من التشبع المادي والإعلامي يهبط مستواه فجأة ولا يتجاوب مع الفكر التدريبي”.

تغير النظام اليومي

وأشار نجم الكرة المصرية الكابتن مجدي عبدالغني، إلى أن عامل الفروقات الكبيرة في المستويات بين البطولات العربية والأجنبية، لا يخدم المنتخبات العربية، فحياة اللاعب العربي ونظم الاحتراف في الدول العربية تختلف تماماً عن حياة اللاعب الأجنبي من ناحية نُظم الاحتراف الأجنبية التي تقوم على مبدأ ممارسة كرة القدم كـ”مهنة” يتم من خلالها مراعاة الحياة اليومية للاعب من حيث التغذية والنظم التدريبية المبنية على أسس علمية حديثة.

الاحتراف الخارجي

ويعتقد المدرب والمحلل الرياضي الكابتن عبدالمجيد الشتالي، أن المنتخبات العربية تملك مواهب كروية، ولكنها بحاجة للتكوين من خلال عملية احترافها خارجياً في سن 17 إلى 18 سنة لتكتسب هذه المواهب الخبرة وتكون أكثر نضجا واحترافا.

فالنتائج المميزة في كأس العالم تتحقق بوجود كمية كبيرة من المحترفين في أوروبا، الذين يملكون الخبرات الميدانية والثقافة الكروية، ولن نذهب بعيداً، فالمنتخب الجزائري تألق في مونديال البرازيل 2014م بفضل لاعبيه الـ22 المحترفين خارج الجزائر (منهم 19 في أوروبا بخلاف 3 لاعبين منهم في تونس والجزائر والإمارات)، حقق نتيجة جيدة من خلال التأهل لدور الـ16، فجمع 4 نقاط دون خسارة، وهذه استراتيجية جيدة تحسب للاتحاد الجزائري لكرة القدم بدعمه للاحتراف الخارجي حتى يكون تكوين اللاعب مميزاً في أوروبا يحمل داخله ثقافة الفوز والقتال داخل الميدان من أجل تحقيق الطموح.

رفع معدل الإمكانات

ولفت الكاتب الصحفي والناقد الإعلامي السعودي عادل عصام الدين، إلى أن المنتخبات العربية في كأس العالم حققت نتائج مميزة حسب إمكاناتها! فاللافت للنظر أنها لم تخطط جيدا للبطولة لأنها لم تعرف بالضبط ماذا تريد من خلال المشاركة! وكيف تضع الاستراتيجية التي تساعدها على بلوغ الهدف، ولا يزال كثيرون يرون أن مجرد الوصول يعد إنجازا على العموم، إلا أن أمر وصول المنتخبات العربية للأدوار النهائية في كأس العالم يحتاج لتحسين ورفع معدل الإمكانات البشرية والتمويلية والمادية والطبيعية، ويجب الاهتمام بمشروع الممارسة قبل المنافسة.

دعم المواهب

وشدد نجم الكرة المغربية السابق الكابتن صلاح الدين بصير، إلى أن تفوق الدول الأوربية على العربية يأتي بسبب الاهتمام بمدارس التكوين، التي تعتبر من أهم عوامل تميزهم في البطولات وحضورهم بشكل رائع ومتصاعد، وإذا أرادت المنتخبات العربية أن تحقق نتائج قوية، فعليها أن نتيح الفرصة للمدربين الوطنيين ودعم اللاعبين الصغار من المواهب التي تحتاج للصبر والمساندة وعدم الاستعجال بالحكم والمطالبة بنتائج إيجابية “ظرفية”، والعمل على زرع ثقافة الفوز والطموح، وأحب أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن اللاعب العربي لدينا وبكل أسف يبرز من سن 19 إلى 20 سنة لكن في أوروبا العكس تماماً فسن بروزه من 16 إلى 17 سنة، وهذا عائد لعامل مراكز التكوين الجيدة والتي تعزز من سرعة اكتمال الموهبة الكروية ودخولها معترك المنافسة بقوة.

العامل النفسي والطموح

لخص المحلل والناقد الرياضي العماني أحمد الرواس، أسباب عدم وجود نتائج مميزة للدول العربية في كأس العالم، هي: الاحترافية، والإمكانيات المادية، وصقل المواهب والاهتمام بالمدارس السنية، والبيئة المحيطة باللاعب الأوروبي عامل مساعد، وتختلف عن البيئة المحيطة باللاعب العربي التي من وجهة نظري لا تساعده على النجاح، وسبب أخير ومهم وهو العامل النفسي والطموح لدى اللاعب، فإذا تم التعامل مع هذه المسببات بتطبيق عملي ناجح وقيادة محترفة، وأصبحت البطولات العربية بمستوى فني عال جداً يضاهي المعمول في أوروبا فحينها سنصل لنفس المستويات العالمية ونتقدم.

الفكر قديم

أكد المدرب الوطني والمحلل السعودي الدكتور عبدالعزيز الخالد، أن الاحتراف في العالم العربي نسبته ضعيفة ما بين 20 إلى 30%، والدليل نجاح اللاعبين العرب خارج أوطانهم في البطولات الأوروبية وفشلهم مع منتخباتهم، فاللاعب الخليجي تحديداً يريد الملايين ولا يطبق الاحتراف بشكله الصحيح، فهو لا يعرف واجباته وحقوقه.

وأشار المدرب الحاصل على كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة 4 مرات مع المنتخب السعودي، أن الغالبية العظمى ممن يديرون الرياضة العربية غير مختصين ولا يملكون الخبرة الكافية وإدارتهم للاتحادات الكروية بفكر قديم، إضافةً إلى أن الإعلام الرياضي لم يؤد دوره بشكل كامل فهدفه المكاسب من خلال زيادة مداخيله التسويقية وزيادة متابعيه في مواقع التواصل الاجتماعي على حساب الجمهور والرياضة بكل أسف.

تفوق العرب الأفارقة

وقال المدير الفني لمنتخب العراق الكابتن راضي شنيشل: إن منتخبات عرب آسيا قدمت مستويات ونتائج في كأس العالم “على قدها” بحكم الظروف والإمكانات لديهم، مقارنة بالتفوق الملحوظ لمنتخبات عرب أفريقيا بفضل الاحتكاك في أوروبا من خلال احتراف لاعبيهم، ونظام مسابقة كأس أمم أفريقيا التي تقام كل عامين، ما يسهم في تطويرهم للأفضل بعكس نظام مسابقة كأس أمم آسيا التي تقام كل أربع سنوات.

 

4 2246

ضعف البطولات العربية

عَدَّ نجم الكرة الكويتية جاسم يعقوب أسباب عدم تحقيق النتائج المميزة للمنتخبات العربية في المونديال إلى ضعف البطولات العربية وافتقادها للاحتراف الأوروبي الصحيح، فاللاعب العربي ليست لديه ثقافة كما الأوروبي، نظراً للتأسيس غير السليم منذ الصغر المبني على أسس علمية مدروسة، لعدم وجود مدربين على مستوى عالٍ جداً من الكفاءة والمسؤولية.

تغيير المدربين

كشف الكاتب الجزائري الشهير عز الدين ميهوبي، أن أسوأ ما في التجربة العربيّة للمنتخبات هو تبديل المدربين مثل القمصان والسراويل، فيكفي تقدير رقم عدد المدربين الذين مرّوا على مختلف المنتخبات العربيّة، وهو 700 مدرّب وطنيّ وأجنبيّ، ولا شكّ أنّ السفينة تغرق إذا تداول عليها أكثر من ربّان، واستعجال النتائج هو الذي يُعجّل بتغيير المدربين، بينما الألمان لم يعرفوا سوى عشرة مدربين في 100 عام، والنتائج واضحة، أربع مرّات أبطال العالم (يفوزون بكأس العالم كل عشرين سنة) بفضل الاستقرار، والتكوين المستمرّ.

وأضاف: “من أهم أسباب تراجع الكرة في الدول العربية عدم الاستقرار والارتجالية في التسيير الإداري والفنّي، وتبنّي منطق المحاباة في اختيار المشرفين على إدارة شؤون الكرة، وافتقارنا للاحترافيّة، وهشاشة مستوى الفرق المحليّة، وعدم اعتماد معايير المنافسة العاليّة، والابتعاد عن تطبيق المناهج التدريبيّة المتطوّرة، فضلاً عن أنّ النّوادي لا تساعد كثيرا في إنتاج لاعبين قادرين على اللعب في المستوى العالي، إذ إنّ الإعلام هو من يصنع النجوم التي لا تضيء إلا في الفرق، بينما تكون عاجزة في المنتخب”.

ضعف البنية الجسدية

وربط المدرب التونسي الخبير الكابتن أحمد البرهومي، نتائج العرب المتواضعة في كأس العالم بخمسة عناصر هي: الاتحادات، اللاعبون، الفنيون، الإعلاميون، والجماهير.

وبيّن: “السياسة العامة للمنتخبات لا تخضع عموما لاستنتاجات ميدانية موضوعية أو دراسات علمية واضحة وإنما لـ”إملاءات” ظرفية أو “مزاجية” تارة، وقرارات فردية تارة أخرى، فالتخطيط “ظرفي” حسب النتائج ويتغير مع كل اتحاد أو مدرب جديد، والأخير لا يتم الثبات عليه وتتم إقالته في أسرع وقت، بجانب عامل ضعف البطولات العربية واللاعبين المحترفين الأجانب في البطولات العربية التي تؤثر بشكل سلبي وتؤخر عجلة التطور في الفريق، وكذلك التأثير السلبي  للمشكلات المادية على الأندية التي تمس اللاعب العربي وتؤثر على أدائه، فالاحتراف غير مدروس في البلدان العربية وقد يكون بالاسم فقط!”.

وأضاف: “هناك عامل ضعف البنية الجسدية للاعب العربي وسوء التغذية والسهر وقلة النوم، وعدم شرب كمية ماء كافية كل ذلك يؤثر على مدى تحمل اللاعب لتدريبات ذات حمولة عالية، ما ينتج عن ذلك إصابات عضلية خطيرة. أتذكر حينما كنت مدرباً لنادي الجبلين في السعودية عام 2000م وجدت 9 لاعبين مصابين بالرباط الصليبي وهذا العدد المهول من الإصابات لا يوجد في بطولة أوروبية”.

منح الثقة للمدرب

ووجه المدرب المغربي الخبير الكابتن محمد فاخر، المنتخبات العربية للاستفادة من دروس المنتخبات العالمية الكبيرة، بالحفاظ على استقرار الطاقم التقني ومنح الثقة للمدربين وتهيئة الظروف الناجحة لهم بالابتعاد عن الضغوطات والنتائج الآنية، والالتفات للعمل القاعدي على مستوى مراكز التكوين، ومساعدة اللاعبين على تجارب احتراف قوية بالخارج، والأهم من هذا العمل على تقوية الدوريات المحلية والمساهمة في رفع مستواها الفني.

التوصيات

ومن خلال ما سبق طرحه، خرجنا بـ26 توصية جاءت عُصارة طرحنا وبمشاركة مجموعة من الخبراء الرياضيين العرب في ثماني دول عربية “مصر والمغرب وتونس والسعودية والجزائر والكويت والعراق وعُمان”، جميعهم لهم تاريخ جيد، كل في مجال عمله، فمنهم من شارك في كأس العالم لكرة القدم لاعبا أو مدربا أو محللا أو ناقدا أو إعلاميا مهتما بكرة القدم، وجاءت التوصيات على النحو التالي:

* خلق رغبة سياسية في البلدان العربية للتطوير والدعم الحكومي من خلال إصدار قوانين ولوائح حكومية مُلزمة تعتبر كرة القدم أولوية وطنية، مع عدم تدخل السياسة في المنظومة الرياضية، ومنح كافة الصلاحيات لوزارات وهيئات الرياضة للتخطيط والعمل العلمي والقاعدي، والابتعاد عن سياسة الهدم والبناء من جديد فور تولي قائد جديد في المنظمة الرياضية.

* وضع استراتيجية وخطط قصيرة وبعيدة المدى، وتكون البعيدة مدعومة بالإمكانات المالية والبشرية الثابتة، ترتكز على الاهتمام بمشروع الممارسة قبل المنافسة، والاعتراف بضرورة الاهتمام بصناعة البطل، وتوفير البنى التحتية المناسبة، وضخ الأموال وفق سياسة مُحكمة لتنفيذ البرامج والخطط التي من شأنها أن تدعم وتطور كرة القدم.

* تطبيق الديموقراطية في الاتحادات الرياضية لكرة القدم، والعمل كمجموعة من أجل النجاح وليس من أجل الأشخاص، وكذلك اختيار كوادر إدارية مُختصة تملك الخبرة الكافية للعمل في كرة القدم بفكر جديد يحمل في طياته كل وسائل صناعة كرة القدم الحديثة، والاعتماد بشكل أساسي على النجوم القدامى وإشراكهم في المنظومة الرياضية.

* تحسين البيئة الرياضية في الأندية من خلال توفر كافة البنى التحتية المهيأة لاحتواء الفرق وتدريباتها بشكل يواكب الطموح ويساعد على زيادة الإقبال للموهوبين في الأندية.

* اقتفاء أثر الدول الأوروبية المتقدمة في كرة القدم، وعدم تقليدهم بل العمل على وضع خارطة عمل تتناسب مع البيئة العربية التي تختلف تماماً عن أوروبا، وعلى سبيل المثال الاستفادة من التجربة الألمانية في كرة القدم.

* تهيئة وإعداد المدربين الوطنيين من خلال الدورات التدريبية المتطورة في كرة القدم، والتشجيع على زيادة عددهم في الدول العربية وإصدار قرار مُلزم بتوطين القطاعات السنية في الأندية والأكاديميات، ومنح الناجح منهم مهمة تدريب المنتخبات الوطنية.

* الاهتمام بمدارس التكوين، التي تعتبر من أهم عوامل التميز في البطولات والحضور بشكل رائع ومتصاعد، والتي تعزز من سرعة اكتمال الموهبة الكروية ودخولها معترك المنافسة بقوة حتى تبرز مبكرا من سن 16 إلى 17 سنة كما هو حاصل في أوروبا.

* إنشاء مركز لصناعة الموهوبين في كرة القدم يهتم بالمواهب الكروية التي تملك مهارات عالية بالفطرة لصقلها من خلال جلب مدربين مُتخصصين في مهارات كرة القدم، وآخرين في صناعة المواهب، وأخصائي تغذية لبناء لاعب متكامل وأطباء نفس لفهم وعلاج أي مشكلة تواجه الموهبة.

* تطبيق المناهج التدريبيّة المتطوّرة مُنذ الصغر، والاهتمام بعامل البُنية الجسمانية القوية للاعبين مُنذ الصغر، وتطبيق النظام الغذائي الصحي، وثقافة شرب الماء بكمية كبيرة، والابتعاد عن السهر، وكيفية تلافي الإصابات في التدريبات والمباريات، والحذر من مشروبات الطاقة، وعدم تعاطي الأدوية دون استشارة الجهاز الطبي والتي قد تحتوي لا سمح الله على مواد منشطة أو محظورة تتسبب بإيقافه.

* التأسيس الصحيح والسليم المبني على أسس علمية مدروسة مُنذ الصغر اللاعب العربي، ورفع معدل ثقافته الرياضية وخاصة في كرة القدم، وتغيير طبيعته من خلال رفع مستوى طموحه المحدود جداً، بالتركيز على زرع ثقافة الفوز وعدم رحمة الخصوم من خلال الانتصار بأكبر كمية من الأهداف على غرار ما فعلته ألمانيا حينما قهرت المنتخب البرازيلي على أرضه ووسط جماهيره، وأمام مرأى العالم أجمع وأذلته بفوز تاريخي كبير قوامه (7/1) في دور نصف النهائي من مونديال البرازيل 2014م لن ينساه البرازيليون أنفسهم قبل العالم، إذ تساهم نتائج كبيرة مثل هذه في إدخال الرعب للخصوم القادمين والرغبة الجامحة في الانتصار وتسجيل أكبر كم من الأهداف.

* العمل على دعم مشروع أكاديميات كرة القدم الخاصة والاستثمارية في الدول العربية، ووضع معايير جودة وآلية عمل واضحة حتى يكون إنتاجها من المواهب مُثمرا في النهاية للبلد العربي المقامة فيه.

* زيادة حصص التربية الرياضية في المدارس، وتفعيل دور المدرس من خلال حثه وتحفيزه على اكتشاف المواهب، بحيث يكون حلقة بينه وبين الأندية على غرار ما كان في السابق وقل في السنوات الأخيرة.

* دعم كشافي الأندية للقيام بدور أكبر في استقطاب الواعدين من أصحاب المواهب الذين يتدربون في الملاعب الترابية والأحياء البعيدة عن المدن والمحافظات، لينضموا مبكراً إلى الفئات العمرية والمنتخبات.

* الحرص على دعم الأندية بشكل أفضل باعتبارها العمود الفقري لكل المنتخبات الوطنية، والعمل على تقوية بطولات كرة القدم في الدول العربية، ورفع مستواها الفني، والعمل على زيادة الحوافز فيها من أجل اتساع رقعة المنافسة على الكؤوس بين عدد كبير من الأندية في كل بلد وليس على ناديين أو أربعة.

* تطبيق الاحتراف الكامل للاعبي الفريق الأول من خلال التدريبات الصباحية والمسائية، والحرص على الانضباط فيها، وكذلك العمل على تثقيف اللاعبين من خلال ندوات ومحاضرات بقوانين وأنظمة الاحتراف، وكيفية التعامل مع الإعلام والجمهور، وبرامج توعوية وثقافية وترفيهية حتى تنمو عقلية اللاعب بشكل صحيح.

* الاهتمام بتطبيق احتراف المدرب الوطني والحكم والإداري، فهم عناصر أساسية لنجاح كرة القدم.

* الانتقال بفكر اللاعبين من ممارسة كرة القدم كهوية لتكون مهنة عمل حقيقية، ومصدر دخل ثابتا تبدأ من سن 18 عاماً إلى سن 35 عاماً أو أكثر حسب أداء اللاعب، وتطبيق الاحتراف بنظام مُحاسبي دقيق جداً من خلال تغيير نمط حياته الرياضية على مبدأ ممارسة كرة القدم كـ”مهنة”.

* إعادة ضبط عمل الإعلام الرياضي، وتحفيزه لأداء دوره بشكل كامل في تطوير كرة القدم حتى يعمل بصفة بناءة لا هدامة، يُساهم في صناعة نجوم حقيقيين من خلال البُعد عن المبالغة في المدح وصناعة نجوم على الورق.

* اختيار مدير فني ذي كفاءة عالية ومنحه كامل الثقة لتطبيق برنامجه التصاعدي مع المنتخب، ودعم خططه وأهدافه المرحلية، وتوفير الاستقرار من خلال البعد عن الارتجالية في التسيير الإداري، والمحاباة في اختيار مشرفين على إدارته لا يملكون الخبرة الكافية لشغل المنصب.

* تعزيز التواصل بين القائمين على المنتخبات الوطنية والأجهزة الإدارية في الأندية لمتابعة لاعبي الأخضر وأسباب انخفاض مستوياتهم، وحل مشاكلهم حتى لا تكون هناك خسارة للمواهب الناشئة وللنجوم.

* الاهتمام بالجانب النفسي في تهيئة اللاعبين للمناسبات الرياضية الكبيرة، وخاصة رهبة الخوف في مباريات كأس العالم لكرة القدم، من خلال إيجاد أخصائيين نفسيين مُختصين في كرة القدم ودعم انتشارهم في الأندية بشكل دائم حتى يشكلوا عامل تكوين للاعبين منذ الصغر.

* وضع الأهداف الرئيسية المطلوبة في كل مشاركة قارية أو عالمية، والحرص على عمل خطط من شأنها أن تجعل كل منتخب عربي يحضر بشكل جيد مستمر في كأس العالم لكرة القدم.

* التأكيد والمتابعة لبرنامج الإعداد للمنتخب الذي يستعد للمشاركة في كبرى البطولات وخاصةً كأس العالم من خلال مواجهة منتخبات قوية قبل المونديال وليس مواجهة منتخبات تحضر اسماً وتغيب عناصرها الأساسية.

* تسويق ودعم ومساعدة وتهيئة اللاعبين للاحتراف الخارجي في سن مبكرة جداً تبدأ من 17 إلى 18 سنة، وتشجيعهم، ففي حال احترافه على سبيل المثال في أوروبا أو أمريكا سيتم تكوين اللاعب بشكل مميز وسيكتسب منافع كبيرة جداً تعود عليه وعلى منتخب بلاده وزملائه في المنتخب بشكل إيجابي.

* تشكيل تحالف عربي آسيوي للوقوف بحزم مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل تعديل نظام إقامة بطولة كأس الأمم الآسيوية من 4 سنوات لتقام كل عامين حتى تُساهم في تقوية منتخبات عرب آسيا مُقارنة بدول عرب أفريقيا المتفوقين من خلال نظام البطولة القارية لديهم والتي تقام كل عامين.

* دعم الاتحاد العربي لكرة القدم مطلوب ومهم جداً ليكون مظلة حقيقية قوية للكرة العربية من خلال حضوره الفاعل والمثمر عبر إقامة وتنظيم بطولات على مستوى الأندية والمنتخبات لمختلف الفئات السنية تهدف لرفع مستوى الكرة في البلدان العربية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى