العلامة التجارية للصحف إستراتيجية البقاء في العصر الرقمي
بقلم ــ المستشار فرحان حسن
في زمن التحولات الرقمية والتنافس الشديد على انتباه الجمهور لم يعد يكفي أن تكون الصحف مجرد وسيلة لنقل الأخبار بل أصبحت مطالبة بأن تتحول إلى علامات تجارية تحمل شخصية وهوية وقيمة مضافة للجمهور وللاقتصاد المحلي.
الصحيفة كعلامة تجارية
عندما تدار الصحف بعقلية العلامة التجارية فإنها تتجاوز حدود الورق والموقع الإلكتروني لتصبح كيانا له هوية بصرية ورسالة واضحة وقيم ثابتة وجمهور وفي هذا التحول يمنحها قدرة على التوسع في مجالات متعددة مثل:
1. المنتجات الإعلامية المبتكرة مجلات رقمية تطبيقات بودكاست ومنصات مرئية.
2. الخدمات الاستشارية والإعلامية تنظيم مؤتمرات إنتاج محتوى للشركات أو تدريب صحفيين جدد.
3. الشراكات التجارية مع العلامات المحلية والعالمية لبناء قصص نجاح مشتركة.
الفوائد للصحف والإعلام
1. تنويع مصادر الدخل لم تعد الإعلانات وحدها كافية بل يمكن للصحف أن تحقق أرباحا من الاشتراكات الرقمية والخدمات والفعاليات.
2. تعزيز المصداقية والثقة عندما تقدم الصحيفة كعلامة متكاملة يزداد ولاء القراء وينظر إليها كمرجع موثوق.
3. قدرة على التكيف العلامة القوية تمكن الصحف من التوسع لوسائل جديدة دون فقدان هويتها.
الأثر على الاقتصاد المحلي
1. خلق فرص عمل جديدة في مجالات الإعلام الرقمي التصميم التسويق وإنتاج المحتوى.
2. دعم الشركات الناشئة عبر منصات الصحف التي يمكن أن تكون حاضنة للإعلانات الإبداعية والقصص الملهمة.
3. جذب الاستثمارات بفضل قوة العلامة التجارية التي تعكس سمعة السوق المحلي إقليميا وعالمياً.
إن تحويل الصحف إلى علامات تجارية لم يعد خيارا بل ضرورة استراتيجية فالصحف التي تتمسك بنموذجها التقليدي فقط مهددة بالانكماش أما التي تعيد تشكيل نفسها كعلامة تجارية فستبقى فاعلا رئيسيا في المشهد الإعلامي والاقتصادي وستكون قادرة على مواكبة روح رؤية السعودية 2030 التي تضع الإعلام في قلب التحول.
المستشار فرحان حسن
e-mail: fhshasn@gmail.com