المونديال يتكلم عربي ومع العنابي والأخضر يحلو السمر
إيهاب وهبة مكي
لم يأتِ تأهل منتخبي السعودية وقطر، وقبلهما، الأردن من فراغ، بل بعد جهد وبذل وعطاء، داخل الميدان وقبله خارجه، وذلك عبر تخطيط، وعمل علمي وعملي كبير، فكان حصادهم حصادا عن جدارة، فالسعودية تصل للمرة السابعة إلى نهائيات كأس العالم وقطر للمرة الثانية، والأولى عبد التصفيات، أما الأردن”النشامي”، فللمرة الأولى في تاريخها.
كأس العالم 2026 ستتلكم عربي، وذلك نسبة إلى المشاركة القياسية للمنتخبات العربية الشقيقة، حيث تأهلت (7) منتخبات عربية هي: المغرب ومصر، والجزائر، والأردن، وتونس، وأخيرا السعودية وقطر ، حيث يحلو معهم السمر.
الملفت للنظر أن السعودية تعد أحد أكثر الدول العربية حضورا، في نهائيات كأس العالم (7مرات)، بالشراكة مع كل من المغرب وتونس، لقد حسم الأخضر تأهله السابع بعد مواجهة قوية مع شقيقه العراقي، حيث أبى إلا أن يشارك للمرة السابعة في تاريخه في بطولته المفضلة، بعد أن بذل لاعبوه جهدا كبيرا توجوه بتأهل مستحق ومبهر، أفرح الشعب السعودي الشقيق والمقيمين على ديار المملكة الطاهرة المباركة.
أما “العنابي” فكان له ما أراد، عندما انتصر انتصارا مستحقا على شقيقه الإماراتي بهدفين لهدف، في مباريات المحلق الآسيوي، لقد أبهرنا العنابي بتأهل مستحق لنهائيات كأس العالم، وذلك مثلما أبهرنا ونال إعجاب العالم بتنظيم أكثر من رائع لنهائيا كأس العالم 2022، كأول دولة عربية تحظى بهذه الشرف الكبير، فكانت الروعة والإبهار، من عدة جهات، من حيث الإعداد والتنظيم والكرم العربي الأصيل، وتأهل “العنابي” بلا شك يعكس مدى التطور الكبير الذي تشهده حاليا الكرة القطرية.
وكم سعدت الجماهير العربية بتأهل كل من منتخب مصر الشقيقة للمرة الرابعة في تاريخه، وكذلك تأهل منتخب الأردن”النشامي”، لأول مرة في تاريخه، فهل نحن مقبولون على طفرة عربية في كرة القدم؟
نأمل أن نرى ظهورا مشرفا لمنتخباتنا العربية في نهائيات كأس العالم 2026، وأن تحذو حذو منتخب المغرب الشقيق، الذي شرف الكرة العربية، وذلك عندما بلغ المربع الذهبي في كاس العالم الماضي، كأول دولة عربية تحقق هذا الإنجاز الاستثنائي الرائع.
إعلامي سوداني(@ehabmakk)