فوضى عارمة تعطل مراسم استقبال جثمان الزعيم الكيني الراحل رايلا أودينغا
اقتحم آلاف المشيعين مطار نيروبي الدولي لفترة وجيزة يوم الخميس، مما أدى إلى تعطيل مراسم استقبال جثمان زعيم المعارضة المخضرم رايلا أودينغا، في حين غمرت حشود أخرى الطرقات المجاورة وحاولت اختراق مبنى البرلمان.
وكان أودينغا، الذي يعد شخصية رئيسية في السياسة الكينية لعقود وتوفي يوم الأربعاء عن عمر يناهز 80 عامًا في الهند حيث كان يتلقى العلاج، قد ترشح للرئاسة خمس مرات دون أن ينجح.
وبينما توجه الرئيس ويليام روتو ومسؤولون آخرون إلى المطار لاستقبال الجثمان بمراسم عسكرية، اجتاح المشيعون الذين كانوا يلوحون بالأغصان والأعلام أرض المطار أثناء إنزال النعش من الطائرة، مما أدى إلى توقف جزئي للمراسم.
ودفع هذا الاقتحام إلى تعليق عمليات المطار لمدة ساعتين قبل أن تتراجع الحشود. وفي مكان آخر، حاول بعض أنصار أودينغا تسلق بوابات البرلمان، حيث كان من المقرر أن يُسجى جثمانه لإلقاء نظرة الوداع عليه، قبل أن يعلن حزبه عن تغيير المكان إلى ملعب رياضي في نيروبي.
وعلى الرغم من أن أودينغا عُرف كشخصية معارضة، إلا أنه شغل منصب رئيس الوزراء في عام 2008 وأبرم اتفاقًا سياسيًا مع الرئيس روتو العام الماضي. ويتمتع الزعيم الراحل بولاء جارف بين أفراد قبيلته “اللو”، الذين يعتقد كثير منهم أنه حُرم من الرئاسة بسبب تزوير الانتخابات.