هيئة سلامة الطيران الإيطالية تُحقق في “حادث خطير” لطائرة “العربية للطيران” اقتربت من سطح البحر
كشفت هيئة سلامة الطيران الإيطالية عن تفاصيل حادث طيران صُنف بأنه “خطير”، ويتعلق بمركبة تابعة لشركة العربية للطيران اقتربت بشكل غير عادي من سطح البحر الأبيض المتوسط بعد إقلاعها من مطار كاتانيا في جزيرة صقلية.
ووفقاً لبيان الوكالة الوطنية لسلامة الطيران الإيطالية (ANSV)، وقع الحادث بتاريخ 20 سبتمبر 2025، في تمام الساعة 21:57 بالتوقيت العالمي المنسق (UTC). وبما أن الحادث صُنّف رسمياً كـ “حادث خطير”، فقد فتحت الهيئة تحقيقاً شاملاً في إجراءات السلامة والطيران للوقوف على الأسباب الدقيقة لما حدث.
أوضحت الوكالة أن الطائرة المعنية، وهي من طراز إيرباص A320 وتحمل التسجيل CN-NML، كانت في طريقها إلى مطار الملكة علياء الدولي في الأردن. أثناء الرحلة، تلقى طاقم الطائرة إنذاراً عاجلاً من نظام التحذير من القرب الأرضي (GPWS) بعبارة “Pull-up”، مما يشير إلى هبوطها المفرط نحو سطح البحر.
تمكنت الطائرة بنجاح من استعادة الارتفاع الآمن المطلوب ومواصلة رحلتها بشكل طبيعي دون تسجيل أي إصابات أو أضرار. وأكدت الهيئة أن الرحلة كانت خالية من الركاب، حيث كان على متنها طياران وأربعة من أفراد الطاقم فقط.
وأشار التقرير إلى أن الطائرة انخفضت إلى ارتفاع لا يتجاوز 200 قدم فقط فوق سطح البحر، وهو ما أدى إلى تفعيل نظام التحذير في قمرة القيادة، الذي يُعد بمثابة خط الدفاع الأخير لتنبيه الطيارين من خطر الاقتراب من الأرض أو الماء.
صنفت هيئة ANSV الحادث على أنه “حادث خطير (Serious Incident)”، وهو أعلى تصنيف للحوادث التي لم تسفر عن أضرار جسدية، مما يستوجب إجراء تحقيق واسع النطاق لتحديد أسباب الهبوط المفاجئ وغير المعتاد. ويركز التحقيق على فرضيات متعددة، تشمل احتمال وجود خلل تقني أو خطأ إجرائي أو بشري من الطاقم، خاصة وأن التقارير الأولية أكدت أن الظروف الجوية كانت مستقرة تماماً وقت الإقلاع.