كيف تحيا بلا حدود؟

الإعلامي والصحفي: محمد آل ضعين
عضو هيئة الصحفيين السعوديين
الطموح .. حياة ما ترضى بالسكون
الطموح في حقيقته مو بس رغبة أو حلم عابر، هو طريقة تفكير ونَفَس ما يعرف كلمة ” اكتفيت ” .
اللي يعيش بطموح حقيقي، يعيش كل يوم كأنه بداية جديدة. ما يرضى يوقف عند إنجاز، وما يهدأ له بال إلا وهو يسعى للأفضل .
الطموح مو سباق مع الناس، بل سباق مع نفسك، مع حدودك، مع نسختك القديمة اللي تحاول تتجاوزها .
وكل مرة تحقق فيها هدف، تبدأ رحلة هدف جديد، لأن الطموح ما يعرف نهاية .
يظن بعض الناس إن الطموح مغامرة، لكن الحقيقة إنه الأمان الوحيد ضد الجمود .
هو اللي يخليك تشوف التعب لذة، والتحدي متعة، والمحاولة حياة .
الطموح يعطيك القدرة تواجه الصعاب بثقة، ويزرع في قلبك شعور الإنجاز الحقيقي .
وفي هذا الطريق، تتجلى كلمات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله– كمنارة تضيء درب كل سعودي، يوم قال:
” يعجبني، والحمد لله، في هذه الدولة، وفي هذا الشعب، طموحه المستمر، بحيث ما يرضينا دائمًا ما وصلنا إليه، أو ما سنصل إليه، بل نطمح لأكثر ” .
هالكلمات تمثل حكمة قائد يشوف الطموح وقود التنمية، وإن الرضا بالواقع بداية التراجع .
مو بس عبارة، لكنها درس في القيادة والرؤية والإدارة، نعيشه اليوم من خلال رؤية 2030 ومشروعاتها الكبيرة اللي جعلت الطموح هوية وطن كامل .
ومن نفس النهج، أرسى سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله– دعائم الفكر هذا يوم قال:
” طموحنا عنان السماء “
كلمة كبيرة تختصر فكر قائد استثنائي ورؤية وطن ما يعرف المستحيل .
مو بس شعار، بل إعلان واضح إن الطموح هو المحرك لكل إنجاز .
في فكر سموه، الطموح مو رفاهية، بل مسؤولية وطنية تُبنى بها الدول وتنهض بها الأمم .
الطموح يعلمك إن كل خطوة مهما كانت صغيرة تحمل معنى كبير، وإن المثابرة تصنع الفارق .
أنك تكون طموح يعني إنك تؤمن إن كل خطوة تقربك من إنجاز كبير .
إنك تؤمن إن الإيمان بنفسك أهم من تصفيق الآخرين، والفشل جزء من الطريق، مو نهايته .
فلا تخاف تطمح، ولا تتردد تحلم .
عش بطموحك، حتى لو ما صفق لك أحد، لأن القيمة ما تجي من الظهور، بل من الإصرار .
إذا فيك طموح حقيقي، فأنت تمشي في طريق (عنان السماء)، الطريق اللي رسمته قيادتنا الرشيدة، اللي آمنت إننا نستحق أكثر، وعلمتنا إن حدودنا ما لها حدود




