تقنية

ماسك يضع “أوبتيموس” بديلاً للجراحين والسجون: التكنولوجيا حلاً مطلقاً للفقر

أدلى الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بتصريحات جريئة حول مستقبل روبوتات “أوبتيموس” التي تطورها شركة “تيسلا”، مشيراً إلى أنها ستحقق طفرة في مجالات الرعاية الصحية ومكافحة الجريمة.

رعاية طبية فائقة ودقة جراحية لا مثيل لها

في تعليقات صدرت عن اجتماع مساهمي “تيسلا” بتاريخ 6 نوفمبر 2025، أكد ماسك أن الروبوتات الشبيهة بالبشر ستكون الأداة الوحيدة لتحقيق رعاية طبية ممتازة ومتاحة للجميع، والقضاء على الفقر العالمي.

وذهب ماسك أبعد من ذلك، متوقعاً أن يتفوق “أوبتيموس” في نهاية المطاف على أفضل الجراحين البشر، مقدماً دقة جراحية تفوق القدرات البشرية بكثير. وأشار إلى أن الناس لطالما تحدثوا عن إنهاء الفقر، لكن “أوبتيموس” هو الذي سيحققه فعلياً.

مراقبة المجرمين: بديل إنساني للسجون؟

خلال الاجتماع ذاته، طرح ماسك اقتراحاً مثيراً للجدل، وهو استخدام روبوتات “أوبتيموس” لمراقبة المجرمين المُفرج عنهم كبديل لما وصفه بالسجون الأقل إنسانية.

وشرح الفكرة قائلاً إن الروبوت يمكنه ملاحقة الشخص لمنعه من ارتكاب أفعال إجرامية، معتبراً أن هذا يغني عن الحاجة إلى احتجاز الأفراد.

مخاوف أخلاقية وجدلية التنفيذ

تأتي هذه المقترحات في الوقت الذي لا يزال فيه روبوت “أوبتيموس” في مراحل التطوير الأولية. وقد أثارت هذه الأفكار تساؤلات كبيرة حول مدى جدواها وتداعياتها الأخلاقية والقانونية.

وقد ولّدت فكرة استخدام التكنولوجيا للمراقبة والتحكم في حياة الأفراد مخاوف عميقة، خاصة وأنها تتجاهل الأبعاد الاجتماعية والنفسية المعقدة للسلوك الإجرامي، وتقدم بدلاً من ذلك حلاً تقنياً مبسطاً لمشكلة تتطلب مقاربة إنسانية شاملة. ويُعد هذا النهج جزءاً من نمط ماسك المعتاد في تقديم حلول تكنولوجية جذرية للمشكلات المجتمعية دون تقديم خطط تنفيذ مفصلة أو دراسات كافية لتأثيراتها الأخلاقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى