أحمد القصير لـ“مباشر نيوز”: نطوّر مشاريع نوعية تحافظ على الهوية وتُعزّز مكانة الشارقة
و“منتزه مليحة الوطني” محطة عالمية تجمع الطبيعة والثقافة

أكد الأستاذ أحمد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أن الهيئة أصبحت اليوم أحد أهم الأذرع الحكومية المؤثرة في تعزيز مكانة الشارقة كوجهة استثمارية وسياحية رائدة في المنطقة، وذلك بفضل رؤية واضحة يقودها سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، وحرص مستمر على تقديم مشاريع نوعية متجذّرة في ثقافة الإمارة ومرتكزة على الاستدامة.
وأوضح القصير خلال لقائه مع مباشر نيوز أن الهيئة تركز على أربعة قطاعات رئيسية أبرزها القطاع العقاري الذي تجاوزت استثماراته 5 مليارات درهم، مشيرًا إلى أن مشاريع “شروق” ليست عقارية فحسب، بل متكاملة في رؤيتها، وتتميز باعتماد مواد صديقة للبيئة وفلسفة تعتمد على توفير منتج يتناسب مع احتياجات المجتمع.
واستعرض مثالاً على ذلك المدينة المستدامة في الشارقة التي تعتمد على الطاقة الشمسية وإعادة استخدام المياه، وتوفّر منظومة متكاملة للزراعة المحلية، حيث تم بيع المرحلة الأولى بالكامل والتي تضم 1250 فيلا، مع قرب انتهاء عمليات التسليم.
وفي قطاع الضيافة، كشف القصير أن “شروق” تركّز على تطوير فنادق نوعية في مواقع تاريخية وبيئية، تتراوح بين 5 غرف و63 غرفة فقط، بهدف منح الزوار تجربة مختلفة تعكس هوية الإمارة. ومن أبرزها “نزل الرفراف” في كلباء، الذي تم تصميمه بما يضمن عدم التأثير على الحياة الفطرية، و“نزل المكسار” الذي أعاد إحياء قرية جبلية عمرها مئة عام وتحويلها إلى وجهة ضيافة فريدة.
وأضاف القصير أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على إشراك روّاد الأعمال في مشاريعها من خلال تخصيص مساحات لهم في الفنادق والواجهات البحرية، إضافة إلى دعم أهل المناطق في التشغيل والإدارة وتوفير فرص عمل محلية، وهو نهج يعزز مفهوم الاستدامة بمعناها الشامل الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وفي حديثه عن منطقة مليحة، أكد القصير أن “منتزه مليحة الوطني” يُعد أول منتزه وطني بهذا الحجم في دولة الإمارات، موضحًا أن المنطقة تشهد اكتشافات أثرية تعود إلى أكثر من 210 آلاف سنة، وقد شهدت تعاونًا كبيرًا بين “شروق” وهيئة الآثار منذ عام 2014، أدى إلى إنشاء متحف مليحة وتطوير المنطقة لتصبح وجهة عالمية تجمع بين التاريخ والطبيعة والسياحة البيئية.
وأشار إلى أن المنتزه اليوم يعمل بنظام حجوزات منظم يتيح للسياح تجربة مشاهدة النجوم، والسفاري الصحراوية، والجلسات الخاصة، ضمن إدارة متكاملة تحافظ على البيئة وتمنع التوسع غير المنضبط.
وكشف القصير خلال اللقاء عن مشاريع جديدة ستشهدها الشارقة قريبًا، من بينها مشروع ضيافة جديد في كلباء يتكون من 20 مقطورة فندقية بين الجبال، وفندق جبلي في قرفة يضم 40 غرفة، بالإضافة إلى فندق مستوحى من الطراز الإفريقي ضمن محيط سفاري الشارقة، والمقرر افتتاحه في الربع الأخير من العام القادم.
وفي ختام اللقاء، أعرب الأستاذ أحمد القصير عن تقديره لصحيفة مباشر نيوز، مؤكدًا أهمية الإعلام في نقل رؤية الإمارة وتسليط الضوء على الجهود التطويرية التي تعكس النهج المتوازن بين الاستثمار، الحفاظ على البيئة، وتعزيز الهوية الثقافية للشارقة.




