وجهات السفر في 2026 بين الاقتصادي والرفاهية

محمود النشيط
مستشار الإعلام السياحي
كشفت استطلاعات الرأي التي قامت بها بعض الوكالات العالمية المتخصصة في شؤون السفر والسياحة بشكل خاص أن عام 2026 سيشهد حركة سفر ينتعش فيها السفر الاقتصادي بشكل كبير، وسيبقى السفر العادي عند مستوياته المعتادة بينما سيرتفع بعض الشيئ نصيب السفر الشخصي والرفاهية إلى مستويات جديدة عن ما كان عليه خلال الأعوام الماضية، وهذه التغيرات بناء على عدة عوامل أبرزها دخول شركات الطيران الخاص بأسعار تنافسية مقابل خدماتها المميزة، وتحليق الطيران الاقتصادي إلى وجهات جديدة لم تكن مدرجة سابقاً على قوائمها مما حفز رحلات الاستكشاف للرحالة بشكل أوسع.
فئات السفر المتعددة المعهودة والتي تنتعش غالباً في أشهر الصيف والإجازات والتي تكون مخصصة للرحلات العائلية والأصدقاء بأسعار معقولة وبدون تأشيرات سفر معقدة خاصة للخليجيين فقد أحتلت كل من تايلاند – ماليزيا – الصين- ألبانيا – روسيا – اذربيجان – تركيا – دبي- سلطنة عمان – المغرب – مصر – السعودية وقطر وهي الأبرز بناء على وجود طيران تجاري واقتصادي مباشر دون انقطاع، وأسعار المعيشة والسكن فيها ليست بالمكلفة مع وتوفر عدة خيارات، و وجود برامج ترفيهية واستجمام متنوعة تناسب جميع الأعمار، و توفر المطاعم الحلال والتسوق بين الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية المتعددة.
في الاجانب الآخر هناك انتعاش في السياحة الأوربية والأمريكية مع شرق آسيا بنسب متفاوتة، وهي ذات الأجواء المعتدلة صيفاً والباردة الثلجية شتاءً مع احتفالات اعياد الميلاد ودخول السنة الجديدة التي تضفي طابعاً خاص يستمتع فيه الكبار والصغار رغم أيامه القصيرة إلا أنه يشهد إقبالاً كبيراً حتى من بعض الخليجيين رغم ارتفاع الأسعار في هذا الموسم، والضغط على شركات الطيران إلا إن الاستمتاع بالتزلج على الجليد وتساقط الثلوج خاصة والمغامرات الاستكشافية ومشاهدة بعض الحيوانات متعة يحرص على الاستمتاع بها الكثيرون.
استطلاعات الرأي أكدت أيضاً أن استقرار الأوضاع الاقتصادية للناس، وحالة خلو العالم من الحروب خاصة في منطقة الشرق الأوسط سوف يجعل من عام 2026 فرصة مناسبة للكثير من شركات الطيرات ومقدمي خدمات الضيافة من أصحاب الفنادق والمنتجعات بكل الفئات مع وكالات الأسفار التي تقدم خدماتها للسياح والمطاعم والكافيهات المتنوعة، أن تكون لها الفرصة المناسبة لتعويض الخسائر التي تكبدتها جراء تداعيات الجائحة، وأن تعاود إلى الربحية كما كانت عليه عام 2019 قبل أن يخسر الآلاف من العاملين في القطاع السياحي وظائفهم.
—— انـــتــــهـــــــى ——



