فن وثقافة

الرقم 7… دلالة متجددة للكمال في الدين والثقافة والكون

الرياض – نورة شعيل السبيعي

يحظى الرقم 7 بمكانة خاصة ومميزة في الوعي الإنساني، لما يحمله من دلالات رمزية ارتبطت عبر التاريخ بمعاني الكمال والإتمام، وتجلّت حضوره المتكرر في الدين، والثقافة، والعلوم، والكون من حولنا.

الرقم 7 في الدين الإسلامي

يبرز الرقم 7 بوضوح في النصوص الشرعية والشعائر الإسلامية، حيث ورد ذكره في القرآن الكريم في مواضع عدة، من أبرزها الحديث عن السماوات السبع، كما ارتبط بمناسك الحج والعمرة؛ إذ يُؤدى الطواف حول الكعبة سبع مرات، والسعي بين الصفا والمروة سبع مرات، إضافة إلى رمي الجمرات سبع حصيات.

وفي السنة النبوية الشريفة، تتجلى رمزية الرقم 7 في عدد من الأحاديث، منها توجيه النبي ﷺ بالصلاة في سن السابعة، وورود وصف الكافر بأنه يأكل في سبعة أمعاء. كما ارتبط الرقم بمعتقدات تتعلق بيوم القيامة في بعض المرويات.

الرقم 7 في الكون والحياة

لا يقتصر حضور الرقم 7 على الجانب الديني فحسب، بل يمتد ليشمل مظاهر الكون والحياة اليومية؛ فالعالم يعرف سبعة أيام في الأسبوع، ويتكون الطيف الضوئي من سبعة ألوان، كما تنقسم الكرة الأرضية إلى سبع قارات، في انسجام لافت بين الطبيعة والرمزية العددية.

دلالة متجاوزة للأرقام

هذا التكرار اللافت للرقم 7 في مجالات متعددة يعزز من مكانته بوصفه رقمًا يتجاوز كونه قيمة حسابية، ليصبح رمزًا ثقافيًا وروحيًا يعكس نظام الكون ودقة التكوين، ويؤكد العلاقة الوثيقة بين الإنسان ومحيطه عبر أرقام تحمل معاني أعمق من ظاهرها.

ويبقى الرقم 7 شاهدًا على حضور الرمزية العددية في تشكيل المفاهيم الدينية والثقافية والعلمية، في تداخل فريد يجمع بين الإيمان والعلم والكون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى