عالم السفر والسياحة

وجهة البحر الأحمر.. من ساحل بكر إلى أيقونة عالمية

بقلم ــ فهد السمحان

منذ انطلاقة رؤية السعودية 2030 ونحن نشهد مشروعات استثنائية تنقل المملكة إلى آفاق جديدة، غير أن مشروع وجهة البحر الأحمر يأتي كعلامة فارقةليس في السياحة المحلية فحسب بل في خريطة السياحة العالمية.
هذه الوجهة ليست مجرد تطوير لمجموعة من الجزر أو إنشاء مرافق سياحية على شاطئ البحر الأحمر، بل هي مشروع متكامل يترجم فلسفة الاستدامة ويستثمر في ثروة طبيعية طالما تميزت بها المملكة: الشعاب المرجانية النادرة والجزر البكر والشواطئ التي لم تمسها يد الإنسان.
كل يوم نسمع عن تطور جبار يُضاف إلى مسيرة هذا المشروع تطور يعكس قوة الإرادة وجرأة الرؤية. واليوم نجد أنفسنا أمام إنجاز عالمي جديد نفخر به جميعًا: ترشح منتجع شيبارة الأيقوني لأول جائزة عالمية من ميشلان للهندسة المعمارية والتصميم.
هذا المنتجع ليس مجرد مبنى فاخر بل تحفة معمارية تُجسّد فلسفة المشروع بأكمله حيث يجمع بين جمال التصميم وروح الاستدامة والحفاوة السعودية الأصيلة. وهو في جوهره نموذج رائد لما يمكن أن نطلق عليه السياحة
المتجددة التي لا تكتفي باستقبال الزوار بل تمنحهم تجربة تعيد وصل الإنسان بالطبيعة في أجمل صورها.
إن ترشح شيبارة لهذه الجائزة العالمية يؤكد أن السعودية لا تضع بصمتها فقط في قطاع الطاقة أو الاقتصاد بل أصبحت لاعبًا رئيسيًا في مشهد السياحة العالمية، تنافس بأفكارها ورؤيتها ومشروعاتها التي تحمل توقيع المستقبل.
وإلى جانب شيبارة تضم وجهة البحر الأحمر مجموعة من الفنادق والمنتجعات العالمية التي تقدم أرقى مستويات الضيافة وتفتح آفاقًا جديدة للسياحة الفاخرة. فهي ليست فقط أماكن للإقامة بل تجارب متكاملة يعيشها الزائر من لحظة الوصول تجمع بين رفاهية الخدمة وروعة البيئة الطبيعية المحيطة.

لكن ما يميز البحر الأحمر الدولية أن الإنسان يبقى في صميم كل مشروع فهي تضع الاهتمام بالمجتمع المحلي قبل أي شيء آخر. الشركة تعمل على خلق فرص جديدة للشباب والشابات ليس فقط في قطاع السياحة بل في مختلف القطاعات الواعدة لتكون مشاريعها سببًا في تعزيز جودة الحياة وفتح آفاق مهنية واسعة.

وفي هذا الإطار هناك برامج تدريبية متخصصة تستهدف تنمية المهارات ورفع الكفاءات الوطنية بما يواكب احتياجات السوق ويتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. هذه البرامج أصبحت منصة للشباب الطموح لبناء مستقبل مهني واعد خصوصًا في مجالات السياحة والضيافة المستدامة.

وجهة البحر الأحمر تُقدَّم للعالم كقصة نجاح استثنائية فهي وجهة للاستجمام الفاخر وللمغامرات البحرية وللاستثمار السياحي الواعد. إنها نقطة التقاء بين البيئة والاقتصاد والثقافة، وبين الماضي الذي حافظ على نقاء المكان، والمستقبل الذي يرسم صورة سياحة سعودية عالمية الطراز.

وجهة البحر الأحمر ليست مشروعًا عابرًا.. إنها لوحة تُرسم على صفحة البحر لتُكتب بها فصول جديدة من قصة السعودية الحديثة قصة تصنع الفخر جيلاً بعد جيل.

ختاماً
اليوم ومع كل إنجاز جديد يتحقق على أرض البحر الأحمر يتأكد أن المملكة ماضية بثقة نحو أن تكون من أبرز الوجهات السياحية في العالم. وما نراه اليوم ليس سوى بداية لرحلة طويلة من الإبداع والتميز رحلة تضع الإنسان في قلب التنمية وتُثبت أن البحر الأحمر ليس مجرد موقع جغرافي بل علامة عالمية تحمل هوية سعودية أصيلة ورؤية مستقبلية ملهمة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى