البطالة الإيجابية: انعكاس لتحسن الخدمات في سوق العمل
بقلم – بندر مساعد
كشفت قراءة تحليلية عن بُعد جديد لمفهوم البطالة، يتمثل في ما يُعرف بـ “البطالة الإيجابية”، التي تظهر نتيجة تحسن الخدمات وتراجع الحاجة إلى أعداد كبيرة من العاملين في بعض القطاعات.
وأوضحت القراءة أن قطاع إصلاح الطرقات يُعد مثالًا واضحًا؛ فبينما كان يستقبل في بدايته نحو 100 بلاغ شهريًا يتطلب وجود 200 موظف، فإن تحسين البنية التحتية يقلل البلاغات إلى 50 بلاغًا فقط، مما يؤدي إلى فائض في القوى البشرية.
وبيّنت أن هذه الحالة تعكس نجاحًا في مستوى الخدمات، لكنها في الوقت ذاته تُشكل بطالة سلبية على المستوى العام، لكون الموظفين بلا مهام كافية يمثلون عبئًا ماليًا دون إنتاجية.
وأوصت الدراسة بضرورة تشجيع طلاب الجامعات على دراسة أكثر من تخصص و كذلك بناء مهارات بدنية او ذهنية ، بما يمنحهم مرونة في سوق العمل ويقلل من احتمالية اقتصار فرصهم على قطاعات قد تشهد تراجعًا في الطلب على الأيدي العاملة.
