فتح باب الترشح للمتحدثين في النسخة الثانية من مُلتقى “بالعربي” 2026 الذي تنظمه مؤسسة قطر في الدوحة
أعلنت مبادرة “بالعربي”، التابعة لمؤسسة قطر، عن فتح باب الترشّح للنسخة الثانية من ملتقاها السنوي في الدوحة، الذي من المقرر أن يُعقد في 2026، بعدما بات منصة رائدة لعرض الأفكار الريادية والمبتكرة.
يشكّل مُلتقى “بالعربي” أكبر الفعاليات التي تنظمها المبادرة، ويتيح للمشاركين فرصةً لتقديم أفكار ورؤى جديدة ترتكز على الثقافة والابتكار، بما يعكس طموحات المجتمعات الناطقة بالعربية ويربط الابتكار بالإرث الحضاري لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. كما يشمل مُلتقى “بالعربي” جلسات حوارية وورش ومساحات مخصصة للشركاء والمتحدثين، ويوفر فضاءً مفتوحًا لتبادل المعرفة وتعزيز التواصل الثقافي والإبداعي.
يُمكن للراغبين في الترشح كمتحدثين في مُلتقى “بالعربي” 2026 في الدوحة تعبئة الاستمارة الإلكترونية، مرفقة بسيرة ذاتية مختصرة وملخص للفكرة المقترحة، وتقديمها عبر الموقع الإلكتروني https://bilaraby.qa/ar، على أن تحمل الأفكار المقترحة قيّمة معرفية أو ابتكارية قادرة على إلهام المجتمع. علمًا بأن الموعد النهائي لتسلّم الترشيحات هو 6 نوفمبر 2025.
يحظى متحدثو “بالعربي” بفرص نوعية تشمل عرض أفكارهم على نطاق واسع، والمشاركة في فعاليات إقليمية، إلى جانب الاستفادة من برامج التدريب على الخطابة، وبناء شبكات تعاون مع مؤسسات داعمة للأفكار الإبداعية، والانضمام إلى مجتمع “بالعربي” المتنامي.
كما تفتح “بالعربي” المجال أمام المؤسسات والشركات للانضمام إلى قائمة الشركاء والرعاة، بما يتيح لهم الإسهام في دعم الملتقى وتوسيع أثره المجتمعي والثقافي، والوصول إلى جمهور واسع من المهتمين بالابتكار والريادة الفكرية والاجتماعية.
حظيت النسخة الأولى بمشاركة فاعلة من مؤسسات ثقافية وتعليمية بارزة عبر ورش عمل وجلسات حوارية ومساحات تفاعلية، من بينها مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، ومركز “مناظرات قطر”، الذي أسسته مؤسسة قطر، ومبادرة “قطر تقرأ” من مكتبة قطر الوطنية، ومؤسسة قطر الدولية، وإذاعة “صوت”، و”الديوان”، ومشروع “فنار” التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، و”منتدى الشرق”، و”عربي كويست”، ومجموعة “سرد”، و”الجزيرة 360”.
وفي هذا السياق، أكد هابس حويل، مدير الشراكات الحكومية في مكتب الرئيس التنفيذي بمؤسسة قطر، أن مُلتقى “بالعربي” هو امتداد لدور مؤسسة قطر الرائد في إطلاق المبادرات التي ترتقي بأفكار المجتمعات الناطقة بالعربية، ويتوافق مع رسالتها في تمكين الأفراد وإطلاق طاقاتهم عبر التعليم والابتكار.
وأضاف: “أثبتت النسخة الافتتاحية من مبادرة “بالعربي” أن الاستثمار في منصات الحوار الثقافي يتيح فرصًا للتواصل العابر للحدود، ويمنح الأفكار المبدعة فرصة للنمو والتأثير. ونحن اليوم نواكب التحضيرات لدورة 2026 بإيمان راسخ بأن هذا الملتقى سيكون محطة أكبر وأكثر شمولًا، يلتقي فيها المبتكرون والداعمون لبناء شراكات جديدة وتقديم حلول مستدامة تخدم مجتمعاتنا”.
من جهته، قال هشام نورين، المدير التنفيذي للمبادرات والبرامج الاستراتيجية بمؤسسة قطر: “يمثل ملتقى “بالعربي” مساحة رحبة للأفكار التي تتجاوز المألوف وتمنح الأجيال الجديدة من المبدعين منصة للتعبير بلغتهم الأم. ما لمسناه في النسخة الأولى كان دليلًا على أن مجتمعنا يتوق لمثل هذه المنابر، حيث شهدنا أفكارًا جريئة ألهمت الشباب وأثرت النقاش المجتمعي. وفي دورة 2026، نطمح إلى توسيع هذا الأثر من خلال تسليط الضوء على رؤى مبتكرة تربط بين الابتكار والإرث الثقافي، وتفتح آفاقًا جديدة للاستدامة”.
حقّقت النسخة الأولى نجاحًا لافتًا، حيث استقبلت المبادرة 700 فكرة من مختلف الدول العربية، وجرى اختيار نخبة من المتحدثين من أصحاب المبادرات الرائدة. وجمعت أكثر من 800 مشارك، ووفّرت فضاءً واسعًا لتبادل القصص الملهمة والتجارب المتنوعة، التي تعكس ثراء التجربة العربية المعاصرة، إذ ركّزت جلساتها وأنشطتها التفاعلية على استشراف آفاق جديدة للتواصل الثقافي والفكري بين مختلف المجتمعات العربية.
وعلى مدار يومين، شارك الحضور في أنشطة تفاعلية شملت منصات للحوار، ومساحات للسرد الحيّ، وعروضًا لمبادرات علمية وفنية، وقد عكس الحضور المتنوع من أنحاء العالم العربي جوهر القمّة، بما أتاح فرصة فريدة لتبادل الرؤى وتعزيز الحضور العربي في المشهد المعرفي العالمي.
للمزيد حول مبادرة “بالعربي” التابعة لمؤسسة قطر، يرجى زيارة الرابط: https://bilaraby.qa/ar.