منوعات

­­انطلاق مهرجان الباطنة السينمائي الدولي الثالث، وتكريم أحمد مجدي ، وإيمان نوال ..

 مسقط – محمد سعد

انطلق مساء اليوم الإثنين مهرجان الباطنة السينمائي الدولي في نسخته الثالثة الذي تنظّمه الجمعية العُمانية للسينما بالتعاون مع مكتب محافظ شمال الباطنة وعدة جهات حكومية وخاصة وذلك بحصن لوى بمحافظة شمال الباطنة بسلطنة عمان، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي وحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء والولاة وعددٍ من الضيوف والفنانين والمخرجين ومحبّي السينما.

تم خلال حفل الافتتاح الترحيب بالحضور، بعدها ألقى محمد بن عبدالله العجمي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما كلمة المهرجان قال فيها : نلتقي اليوم على ضفاف بحر عُمان، حيث يحتضن المكان أمواج الإبداع، وتمتزج رائحة البحر بنور الصورة السينمائية، لنحتفي معًا بالفن السابع الذي يوحّد القلوب، ويعبّر عن الإنسان، ويُسهم في بناء الجمال والوعي في آنٍ واحد،و يأتي مهرجان الباطنة السينمائي الدولي استمرارًا لمسيرةٍ فنيةٍ وثقافيةٍ بدأتها الجمعية العُمانية للسينما منذ تأسيسها، بهدف دعم الحراك السينمائي في السلطنة، وإبراز الهوية العُمانية من خلال أعمالٍ تعبّر عن قيمنا وتراثنا وإنساننا ، ولقد اخترنا هذا العام شعار “السينما والبحر”، لأنه يعبّر عن العلاقة العميقة بين المكان والخيال، بين الذاكرة والصورة، فكما كان البحر بالنسبة للعُمانيين مصدر حياةٍ ومعرفةٍ وسفرٍ إلى المجهول، فإنّ السينما اليوم هي بحرٌ آخر نُبحر فيه نحو اكتشاف الإنسان والعالم، ونروي من خلاله حكاياتنا بألوانٍ من الضوء والموسيقى والحلم.

وقال العجمي:  يشكّل هذا المهرجان منصة سينمائية دولية تجمع الفنانين والمخرجين والمنتجين من مختلف دول العالم، ليشاركوا التجارب ويتبادلوا الخبرات، في فضاءٍ مفتوحٍ للحوار والإبداع.
إنّه مهرجانٌ لا يحتفي بالأفلام فقط، بل يحتفي أيضًا بالفكرة، بالإنسان، وبالقيم التي تنعكس في الصورة السينمائية،كما يُسهم المهرجان في تعزيز السياحة الثقافية في محافظة شمال الباطنة، ويُبرز مقوماتها الطبيعية والتاريخية والحضارية، ليجعل منها وجهةً فنيةً ملهمة، تتكامل مع أهداف رؤية عمان 2040 في بناء مجتمعٍ مبدعٍ ومزدهرٍ بثقافته وفنونه، والسينما بالنسبة لنا ليست ترفًا فنيًا، بل وسيلة تعبيرٍ حضارية، تُسهم في بناء الهوية الوطنية وتعزيز مكانة عُمان في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي.

وفي ختام كلمته قال رئيس المهرجان : في هذا المقام، يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سعادة محافظ شمال الباطنة على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل للأنشطة الثقافية والفنية في المحافظة، وعلى إيمانه العميق بأهمية الفنون في تنمية المجتمع ،كما نتوجه بالشكر والعرفان إلى جميع الجهات الحكومية والخاصة التي ساندت هذا الحدث السينمائي، وآمنت بأهمية الاستثمار في الثقافة والفن كجزءٍ من التنمية الشاملة ، ولا يفوتني أن أوجّه التحية والتقدير إلى أبناء محافظة شمال الباطنة، الذين احتضنوا المهرجان بمحبةٍ وترحاب، وساهموا في نجاحه بروح التعاون والانتماء فبهم يكتمل المشهد، ومنهم تنطلق رسالة الفن والإبداع إلى الآفاق ، كما أود أن أخصّ بالشكر والتقدير فريق عمل المهرجان من اللجان التنظيمية والفنية والإعلامية والمتطوعين، الذين عملوا بروح الفريق الواحد، واجتهدوا لأسابيعٍ طويلة ليظهر المهرجان بهذه الصورة المشرقة.

بعدها تم عرض فيلم بعنوان ( الباطنة … وجهتك للإنتاج السينمائي ) تضمن المناطق السياحية التاريخية والأثرية والثقافات المختلفة التي تظمها محافظتي شمال وجنوب الباطنة مما تتيح للمنتجين والمخرجين السينمائيين مساحات كبيرة للإبداع والتمييز وذلك ضمن المبادرة التي عملت عليها الجمعية العمانية للسينما خلال الأعوام الأخيرة وهي (اصنع فيلمك في عمان).

واستمع الجمهور لمعزوفات موسيقية حية وواصل حفل الافتتاح فعالياته بتكريم ضيوف المهرجان الممثل والمخرج والمنتج المصري أحمد مجدي ، والممثلة الجزائرية إيمان نوال .

وتواصلت فقرات الحفل بالتعريف بفئات الجوائز المختلفة ولجان التحكيم المشاركة ، بعدها تم عرض مقتطفات من الأفلام المشاركة من مختلف الفئات، حيث بلغ عدد الأفلام المتأهلة للمشاركة في مسابقات المهرجان ٦٢ فيلمًا، منها ١٢ فيلما في فئة المؤسسات العمانية ، و ١٨ فيلما وثائقيا قصيرا عمانيا ودوليا ، و٢١ فيلم في فئة الأفلام الرواية القصيرة العمانية والدولية ، و ١١ فيلم من فئة الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى