المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين يعلن عن المشاريع الفائزة بجوائز العمارة الحديثة

أعلن المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين اليوم عن المشاريع التسعة الفائزة في النسخة الافتتاحية من جوائز الشرق الأوسط، والتي تحتفي بأفضل أعمال العمارة الحديثة في المنطقة. وستحظى المشاريع الفائزة بالتكريم في حفل خاص يوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر، ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم.
تُبرز المشاريع الفائزة لهذا العام الطموح المعماري والتنوع الغني في الشرق الأوسط. فمن مساحات مدنية ملهمة إلى بيئات تعليمية ومجتمعية مستدامة، تُظهر التصاميم الفائزة كيف تُسهم العمارة في إعادة تشكيل مستقبل البيئة العمرانية في المنطقة.
كان تأثير العمارة في إعادة تعريف أساليب حياة الناس وطرق تواصلهم محوراً أساسياً في المشاريع الفائزة. ومن بين هذه المشاريع، أول مسجد مخصص للنساء في العالم الإسلامي – وهو معلم رائد يجسد المساواة والابتكار في قطر – إذ يُعيد تخيل المساحات التقليدية للعبادة بصفتها مراكز للتعليم والتمكين وبناء المجتمع، في خطوة تمثل تحولاً ثقافياً كبيراً في منطقة الخليج.
في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، تُسهم العمارة في مواجهة تحديات المنطقة المتعلقة بالمناخ والتحضّر. ففي الرياض، يُجسد المشروع الطموح لتحويل مطار سابق إلى أكبر حديقة حضرية في العالم تدخلاً بيئياً حيوياً في قلب المدينة، ومعياراً جديداً للمساحات العامة الحضرية. وفي دبي، يُبرز تصميم مدرسة ثانوية جديدة تدعم منهجاً دراسياً متطوراً قدرة التصميم المستدام المدروس على تحقيق تأثير بيئي طويل الأمد، بينما تحول أحد مواقع إكسبو 2020 إلى ساحة مدنية حيوية تستضيف فعاليات على مدار العام تحتفي بالمجتمع والتنوّع الثقافي.
تتشارك المشاريع الفائزة رؤية معمارية تجمع بين الإحساس بالمكان واحترام خصوصيته، إذ تنبع تصاميمها من تقدير عميق للتراث والطبيعة والثقافة المحلية. ففي صحراء خارج الشارقة، تشكل حديقة جيولوجية مستلهمة من الحفريات نموذجاً فريداً للعمارة المتناغمة مع البيئة، إذ تمتزج هياكله المستوحاة من الأحافير بتضاريس الأرض في انسجام تام، لتصطحب الزائر في رحلة ممتدة عبر التاريخ الجيولوجي والإنساني للمنطقة، تاركةً أثراً بصرياً وبيئياً متوازناً يعزّز صلة الإنسان بالمكان.
تمتدّ المشاريع الفائزة عبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة قطر، لتجسّد التنوع الواسع في المواهب المعمارية التي تترك بصمتها على مشهد العمارة في الشرق الأوسط اليوم. وتبرز مساهمات مكاتب هندسية عالمية مرموقة مثل ديلر سكوفيديو + رينفرو (الولايات المتحدة) وهوبكنز للعمارة (المملكة المتحدة) وWOHA (سنغافورة)، إلى جانب شركات من ألمانيا واليابان والإمارات، لتؤكد مدى الحضور الدولي للمنطقة وقوتها الإبداعية في مجال التصميم. وتعبر هذه المشاريع معاً، بتنوّع مقاييسها وأساليبها وأهدافها، عن حيوية المشهد المعماري في الشرق الأوسط وتؤكد المكانة المتنامية للمنطقة في الخطاب المعماري المعاصر.
وبهذه المناسبة، علق كيرم جنكيز، رئيس لجنة التحكيم لجوائز الشرق الأوسط، قائلاً: “تعكس المشاريع الفائزة لغة معمارية متجذّرة في هوية الشرق الأوسط المتجددة، هوية تقوم على صون التراث مع الوعي بالمناخ والتحوّل الاجتماعي. ويُظهر كل مشروع منها دور العمارة في الربط بين التقاليد والتقدم، محافظة على الذاكرة في الوقت الذي تحتضن فيه الابتكار. وفي مجملها، تعبر هذه المشاريع عن إيمان عميق بقدرة التصميم على الاحتفاء بالثقافة، وتمكين المجتمعات، مع مراعاة مستقبل مستدام في الشرق الأوسط.”
سيُحتفى بالفائزين خلال أسبوع دبي للتصميم في فعالية عامة مخصّصة تُقام يوم الجمعة 7 نوفمبر من الساعة 7 حتى 9 مساء في بهو مبنى 6، حي دبي للتصميم D3.
تبدأ المراسم بكلمة تلقيها الدكتورة فاليري فوغان-ديك، الرئيسة التنفيذية للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، تليها كلمة من كيرم جنكيز، رئيس لجنة التحكيم. بعد ذلك، سيقدّم أعضاء اللجنة الجوائز في مختلف الفئات، ويستعرضون المشاريع الفائزة، مسلطين الضوء على الأفكار والتأثيرات التي تميز الأعمال المُكرمة هذا العام.
الفائزون التسعة بجوائز الشرق الأوسط للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين
الفائز في فئة إعادة توظيف المباني
- جناح السراي، الشارقة – بيت خالد بن إبراهيم من تصميم “آناركتيكت”
يحوّل جناح السراي منزلين يعودان إلى خمسينيات القرن الماضي كانا لتاجر لؤلؤ إلى فندق بوتيك هادئ، يمزج بين ماضي الشارقة العريق وروح الراحة العصرية. ومن خلال استحداث مساحات جديدة مع الحفاظ على الطابع الأصلي للمبنى، يُجسد المشروع أثر إعادة توظيف المباني وقدرتها على بث الحياة من جديد في النسيج التاريخي للمنطقة ومنحها طابعاً معاصراً.
الفائز في فئة التصميم المرتبط بجودة الحياة
- ساحة الوصل، دبي – من تصميم “أدريان سميث + جوردون جيل للعمارة”
تُعد ساحة الوصل، التي شكلت القلب النابض لإكسبو 2020 دبي، اليوم مركزاً مجتمعياً حيوياً في قلب مدينة إكسبو دبي. ويتميز تصميمها، المؤلف من مجموعة من القباب المتداخلة بزاوية 360 درجة، بكونه منصة لعروض ضوئية وموسيقية وأداءات فنية تُقام على مدار العام، ما يجعل من هذا المعلم وجهة دائمة تحتفي بالثقافة والمجتمع وروح التصميم المستدام.
الفائز في فئة المشاريع المستقبلية
- حديقة الملك سلمان، الرياض – من تصميم جيربر أركيتكتن بالشراكة مع بورو هابولد وسيتك
يحول مشروع حديقة الملك سلمان مطاراً سابقاً إلى أكبر حديقة حضرية في العالم، مقدماً تدخلاً بيئياً حيوياً في قلب العاصمة الرياض. صُمم المشروع لتعزيز التنوع الحيوي، وتحسين جودة الهواء، وتعزيز أسلوب حياة نشط وصحي، ليجسد التزام رؤية 2030 ببناء مستقبل أكثر استدامة وملاءمة للعيش.
الفائز في فئة مشاريع من إعداد أعضاء المعهد
- مركز حديقة بحيص الجيولوجية – سهل المدام من تصميم هوبكنز للعمارة
يقع مركز حديقة بحيص الجيولوجية ضمن محمية صحراوية طبيعية، ويجسد قصة الأرض عبر مجموعة من المباني اللافتة المستوحاة من قنافذ البحر المتحجرة التي وُجدت في الموقع. وقد صُمم المركز بانسجام مع تضاريس البيئة المحيطة، ليتيح للزوار اكتشاف التاريخ الجيولوجي القديم للمنطقة وأحافيرها، مع الحفاظ على النظام البيئي الدقيق للصحراء.
- المناطق الموضوعية لإكسبو 2020، دبي – من تصميم هوبكنز للعمارة
حولت المناطق الموضوعية لإكسبو 2020 الصحراء إلى مدينة إنسانية يسهل التنقل فيها سيراً على الأقدام، مستوحاة من النسيج العمراني العربي التقليدي. ويقوم تصميمها على الأفنية المظللة والشوارع المحاطة بالأشجار ومفهوم إعادة التوظيف، لتصبح حي متعدد الاستخدامات يشكل امتداداً حيوياً لمستقبل مدينة دبي.
الفائز في فئة العمارة ذات الأثر الاجتماعي
- المجادلة: مركز ومسجد للمرأة، الدوحة – بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، من تصميم ديلر سكوفيديو + رينفرو
يُعد مركز ومسجد المجادلة أول مسجد نسائي عصري في العالم يُشيد خصيصاً لهذا الغرض، ويهدف إلى تعزيز المساواة والمشاركة المجتمعية. يمتد المبنى على مساحة 4645 متراً مربعاً ويضم قاعة صلاة فسيحة، وغرفاً تعليمية، وساحة داخلية، ومساحات متعددة الاستخدامات تحت سقف متموج مميز يحتوي على أكثر من 5000 فتحة تدخل منها الإضاءة الطبيعية. يوفر المشروع بيئة مهيأة للعبادة والتعليم وتنمية المهارات ويمثل تحولاً مفصلياً في مفهوم العمارة الدينية في المنطقة.
الفائز في فئة الاستدامة والقدرة على التكيف
- مركز جعفر – كلية دبي، دبي – من تصميم غودوين أوستن جونسون
يُعد مركز جعفر في كلية دبي مرفقاً تعليمياً متخصصاً في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM)، صُمم لتعزيز بيئة تعليمية تعاونية ومرنة وشاملة. أُنشئ المبنى العمودي المدمج على موقع استُخدم سابقاً استخداماً محدوداً في منطقة الصفوح، وقد أُنجز بأقل قدر من التأثير على البيئة المحيطة. يولي المشروع اهتماماً خاصاً بالإضاءة الطبيعية، وجودة الصوت، والراحة الحرارية، وكفاءة الطاقة، مستهدفاً الحصول على شهادة (LEED Gold) للاستدامة.
الفائز في فئة العمارة المؤقتة
- جناح سنغافورة، إكسبو 2020 دبي – من تصميم WOHA
حول جناح سنغافورة الصحراء إلى واحة خضراء عمودية غنّاء، محققاً استهلاكاً صفرياً للطاقة والمياه باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير. يبرز الجناح ابتكارات سنغافورة في مجالي الاستدامة والتنوّع الحيوي، وقد استقبل أكثر من مليون زائر خلال المعرض، مساهماً في إثراء الحوار العالمي حول المرونة المناخية وسبل العيش المستدام.
- بيت شاي (Arabi-AN)، دبي – من تصميم ميتسوبيشي جيشو ديزاين
يُعد (Arabi-AN) هو النسخة الخاصة من “بيت شاي” المصنوع من مخلفات الطعام، وهو أول مبنى في العالم يُنشأ باستخدام خرسانة مصنوعة من أوراق الشاي والفواكه المجففة. يتميّز المشروع بقابليته للتحلّل بالكامل والتكيّف مع المناخ، كما يمكن تفكيكه وإعادة تركيبه في مواقع مختلفة، ليقدّم نموذجاً عملياً لتصميم دائريّ مستدام يجمع بين الابتكار والقيمة الثقافية.
من جانبه، صرح كريس ويليامسون، رئيس المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، قائلاً: “تُظهر المشاريع الفائزة بجوائز الشرق الأوسط الدور المتنامي للعمارة في صياغة أساليب الحياة والتعلم والتواصل بين الناس في مختلف أنحاء المنطقة. وتحتفي بالتقدّم في مجالي التصميم والتقنية، وبدور المباني في خلق الفرص، وتعزيز الشمولية، وإضافة قيمةٍ ثقافيةٍ مستدامة.”
ملاحظات للمحررين
عن المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين
المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين هو هيئة مهنية عالمية تهدف إلى خدمة أعضائها والمجتمع، من أجل تحقيق مبانٍ وأماكن أفضل، ومجتمعات أقوى، وبيئة مستدامة.
عن جائزة المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين
على مدار أكثر من خمسين عاماً، شكّلت جوائز المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين مرجعًا عالميًا للتميز في التصميم، وتُعدّ من بين الجوائز المرموقة الأكثر دقة في التحكيم على مستوى العالم.
الجوائز الدولية التي يمنحها المعهد متاحة لجميع المعماريين المؤهلين، وتُعتبر من أصعب وأدق الجوائز المعمارية تحكيماً على مستوى المشاريع خارج المملكة المتحدة. تهدف هذه الجوائز إلى تكريم المعماريين المتميزين في مجالهم، بما يتماشى مع رؤية المعهد في تعزيز التميز المعماري عالمياً.
وفي هذا العام، توسع نطاق جوائز المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين ليشمل فئتين جديدتين: جوائز آسيا والمحيط الهادئ وجوائز الشرق الأوسط (دول مجلس التعاون الخليجي)، في خطوة تمثل المرحلة التجريبية للبرنامج الدولي الجديد الذي يهدف إلى التركيز على التميز المعماري عالمياً.
وتحتفي الجوائز بتنوع البيئة المبنية وثرائها في هذه المناطق، بما يتيح فرصًا جديدة للتقدير الدولي. وجميع المشاريع المرشحة ستكون مؤهلة للمنافسة على جائزة المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين الدولية، أرفع جائزة معمارية على مستوى العالم.
المتحدثون الرسميون
كريس ويليامسون, رئيس المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين
كريس ويليامسون مهندس معماري معتمد وأحد مؤسسي ويستون ويليامسون + بارتنرز (WW+P). بين عامي 2017 و2019 تولّى منصب نائب الرئيس الدولي في المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، حيث قاد جهود وضع إستراتيجية تعزيز حضور المعهد عالمياً وتوسيع قاعدة عضويته، إلى جانب تشجيع المعماريين البريطانيين على خوض فرص العمل في الأسواق الدولية.
آندي شو، رئيس فرع الخليج العربي في المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين
آندي شو مهندس معماري مقيم في دبي، يشغل منصب الشريك الإداري في إستوديو (AMA) للعمارة ورئيس فرع المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين في الخليج. لعب دوراً بارزاً في تطوير مجتمع التصميم بالمنطقة وتنظيم مبادرات وفعاليات مؤثرة، من أبرزها سلسلة الاستدامة الإقليمية، كما تولّى قيادة الفريق الذي قدّم معرض «الاستدامة: الماضي، الحاضر والمستقبل» في كل من لندن ودبي خلال مؤتمر المناخ COP28.
ساندرا وودل، زمالة المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، ورئيسة التصميم في شركة (tangramGULF) للعمارة
ساندرا رائدة في مجالها، وتحرص على تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين مختلف القطاعات حول العمران الصحراوي التقليدي، والاستدامة، والابتكار، كما تسعى لإبراز دور المرأة في الصناعة والمساهمة في تحقيق تأثير إقليمي ملموس.
لجنة التحكيم
كيرم جنكيز، شركة (LWK + Partners)، رئيس لجنة التحكيم
مارك كيفين، مدير في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
هاربرِيت سيث، جامعة هيريوت وات
سارة الحسين، استوديو (I design)
مايا كوكرين، شركة (Maya Material)
ميشال باجاكيويتش، CRD
لي رين، المعهد الأمريكي للمعماريين فرع الشرق الأوسط
ساندرا وودال، شركة (tangramGULF) للعمارة
آندي شو، استوديو (AMA) للعمارة
معرض جوائز الشرق الأوسط للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين
المكان: مبنى 6، البهو، حي دبي للتصميم D3
التاريخ: من 4 إلى 9 نوفمبر 2025، من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساءً
الدخول مجاني ومفتوح للجميع
تعرفوا على أبرز المشاريع المرشحة والفائزة في النسخة الافتتاحية من جوائز الشرق الأوسط 2025 للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين، والتي تُجسد التميز والابتكار المعماري في أنحاء المنطقة.
حفل جوائز الشرق الأوسط للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين
المكان: مبنى 6، البهو، حي دبي للتصميم D3
التاريخ: الجمعة 7 نوفمبر 2025، من الساعة 7 حتى 10 مساءً
الدخول مجاني ومفتوح للجميع
سيُعلن رسمياً عن الفائزين في النسخة الافتتاحية من جوائز الشرق الأوسط خلال أسبوع دبي للتصميم في 5 نوفمبر 2025. واحتفاءً بهذه المناسبة، يُقام حفل توزيع الجوائز يوم 7 نوفمبر 2025 الساعة 7 مساءً في بهو مبنى 6 بحي دبي للتصميم D3، بمشاركة مجموعة من الطلبة والمعماريين الرواد والمتخصصين في القطاع والمهتمين بمجال التصميم للاحتفاء بالتميز والابتكار المعماري في المنطقة.




