الدكتور عمار سلطان: عيادات الألم تمثل تحولًا نوعيًا في مفهوم الرعاية الصحية الشاملة

أكد الدكتور عمار سلطان أن عيادات الألم أصبحت اليوم من أهم الركائز الطبية الحديثة، لما تقدمه من حلول متكاملة لمعالجة الآلام الحادة والمزمنة، ولما لها من أثر مباشر في تحسين جودة حياة المرضى والحد من المعاناة الجسدية والنفسية المرتبطة بالألم المستمر.
وأوضح د.عمار سلطان أن عيادات الألم تعتمد على نهج علمي شامل يبدأ بالتشخيص الدقيق لمصدر الألم، مرورًا بوضع خطة علاجية مخصصة لكل حالة، تشمل العلاج الدوائي المنضبط، والإجراءات التداخلية مثل الحقن الموضعية والتردد الحراري، إضافة إلى برامج العلاج الطبيعي والتأهيلي، والدعم النفسي عند الحاجة. وأشار إلى أن هذا التكامل العلاجي يحقق نتائج أفضل مقارنة بالاكتفاء بالمسكنات التقليدية.
وبيّن أن من أبرز أدوار عيادات الألم تقليل الاعتماد على المسكنات القوية، خاصة الأفيونية منها، وما يترتب عليها من آثار جانبية أو مخاطر الاستخدام طويل المدى، مؤكدًا أن البدائل العلاجية الحديثة أسهمت في رفع كفاءة التحكم بالألم وتحسين القدرة الوظيفية للمريض.
وأضاف د.عمار سلطان أن عيادات الألم تخدم شريحة واسعة من المرضى، من بينهم المصابون بآلام الظهر والرقبة والمفاصل، والاعتلالات العصبية، وآلام ما بعد العمليات الجراحية، وآلام الأورام، مشددًا على أهمية التدخل المبكر في إدارة الألم لمنع تحوله إلى حالة مزمنة يصعب السيطرة عليها لاحقًا.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن التوسع في إنشاء عيادات الألم يعكس تطور القطاع الصحي وحرصه على تبني أفضل الممارسات الطبية العالمية، معتبرًا أن الاستثمار في هذا التخصص هو استثمار في صحة الإنسان وإنتاجيته واستقراره النفسي، ويُجسّد رؤية حديثة للرعاية الصحية تضع المريض في قلب العملية العلاجية




