شراكة استراتيجية: الرياض ومسقط تطلقان المرحلة الثانية للتكامل الصناعي

في خطوة تعزز مسيرة التعاون الخليجي، احتضنت العاصمة العُمانية مسقط أعمال الاجتماع الثالث لـ “مجلس التنسيق السعودي – العُماني”، برئاسة مشتركة بين صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان.
دفع عجلة التجارة والصناعة: شهد الاجتماع توقيع محضر تاريخي لتسهيل “الاعتراف المتبادل بقواعد المنشأ”، والذي يقضي بالاكتفاء بشهادات المنشأ الصادرة من الجهات الرسمية في البلدين، مما يمثل طفرة في تيسير تدفق السلع والمنتجات. كما أعلن الجانبان عن إطلاق المرحلة الثانية من مبادرات “التكامل الصناعي”، في خطوة تعكس متانة الروابط الاقتصادية والحرص على بناء منظومة إنتاجية مشتركة تخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.
التحول الرقمي والمتابعة: أشاد سمو وزير الخارجية بالتقدم التقني في أعمال المجلس، منوهاً بتدشين المنصة الإلكترونية التي تربط اللجان والمبادرات، مما يضمن دقة المتابعة وسرعة الإنجاز. كما شدد سموه على أن هذه المخرجات تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وجلالة السلطان هيثم بن طارق، لترسيخ علاقات أخوية تتجاوز الأطر التقليدية نحو آفاق تنموية أرحب.
رؤى سياسية واقتصادية موحدة: من جانبه، أكد الجانب العُماني على التطور الملحوظ في العلاقات البينية، مشيراً إلى أن التكامل لم يقتصر على الجوانب الاقتصادية والصناعية فحسب، بل امتد ليشمل مجالات الأمن، العدل، الثقافة، والسياحة، مع استمرار التنسيق السياسي العالي تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
واختتم الاجتماع بتوقيع محضر الدورة الثالثة للمجلس، بحضور وفد رفيع المستوى ضم مسؤولين من قطاعات الاستثمار، الداخلية، الاقتصاد، والثقافة من كلا الجانبين، تأكيداً على شمولية العمل المشترك وتكامل الأدوار المؤسسية.




