مقالات وكتاب

حوار مع الكاتب فهد العليوه: من القصص القصيرة إلى الدراما التلفزيونية

حوار: ثريا الحويطي

تتواصل اللقاءات الجميلة والمميزة باستضافة شخصيات لها ثقلها في المجتمع، وضيفنا اليوم بدأ بكتابة القصص القصيرة، لكن انطلاقته الحقيقية كانت من خلال إذاعة دولة الكويت عام 2008، ثم انتقل إلى مسرح الطفل حيث كتب مسرحية “عصابة عزوز” عام 2010، وبدأ بعدها مسيرته الدرامية مع المخرج الراحل عبدالعزيز المنصور.
عام 2015 تم اختياره ضمن 100 شخصية مبدعة ومؤثرة في موسوعة “ثمِين الكويت”.
ضيفنا الكاتب فهد العليوه… حياك الله، وممتنة لقبولك الدعوة.

س: في البداية، كيف ترى الاختلافات في أعمال الدراما الكويتية بين السنوات السابقة والحالية؟
ج: الاختلاف طبيعي مع مرور الزمن سواء في الفن أو غيره من المجالات. في الفن تحديداً هناك عدة أسباب، أهمها التطور التكنولوجي الذي غيّر شكل العمل الفني، والانفتاح على الفنون حول العالم، إضافة إلى تغير الذوق العام والقضايا التي تهم المشاهد، وهذا أمر صحي وطبيعي.

س: ما سبب تسميتك بلقب “ساهر الليل”؟ ومن أطلقه عليك؟
ج: السبب أن مسلسل “ساهر الليل” كان أول عمل يعرفني على الجمهور، وبتوفيق من الله حقق نجاحاً فوق المتوقع. الجمهور أحب العمل ولقبني بهذا الاسم، وأنا فخور به جداً.

س: عملت في الإذاعة والمسرح وإعداد البرامج وحالياً في التلفزيون، أيها الأقرب لك؟
ج: جميعها أحبها، لكن الكتابة للتلفزيون هي الأقرب لقلبي، وهي متعتي الحقيقية وشغفي.

س: في كتابة النصوص الدرامية، هل تفضل القصص الواقعية أم من وحي الخيال؟
ج: أحب المزج بين الاثنين. كتابة الواقع فقط تجعلني مؤرخاً، والكاتب بلا خيال لا يستطيع الإبداع.

س: حصلت على عدة جوائز خلال مشوارك، ما أهميتها بالنسبة لك؟
ج: الجوائز مهمة وتقدير للفنان، لكن الجائزة الأهم بالنسبة لي رضا الجمهور وتفاعلهم مع العمل.

س: أي عمل من أعمالك كان حديث المجتمع برأيك؟
ج: أعتقد أن “ساهر الليل” الجزء الثالث كان الأكثر تفاعلاً كونه تناول قضية غزو العراق للكويت.

س: هل تراودك فكرة كتابة النصوص الكوميدية؟
ج: نعم، لكني أميل أكثر للنصوص التي تمزج بين الكوميديا والدراما مثل “حال مناير” أو “مذكرات عائلية جداً”.

س: هل كل أعمالك تحاكي قضايا المجتمع؟
ج: بالتأكيد، جميع أعمالي تسلط الضوء على قضايا المجتمع والمشاعر الإنسانية.

س: برأيك، ما الذي ينقص الدراما الخليجية لتنجح أكثر؟
ج: الدراما الخليجية ناجحة ولها جمهور كبير. لا ينقصها شيء، فلدينا مواهب ونجوم كبار، ومن الطبيعي وجود أعمال جيدة وأخرى أقل.

س: هل تتقبل النقد على أعمالك؟
ج: نعم، النقد الفني أتقبله مهما كان، لأن العمل بمجرد طرحه يصبح ملك الجمهور. لكن النقد الشخصي لا أقبله إلا من المقربين.

س: لماذا غالباً ما يتفوق الجزء الأول من العمل الدرامي على بقية الأجزاء؟
ج: عندما تكون الأجزاء مجرد استغلال تجاري لنجاح الجزء الأول، تفشل. لكن هناك أعمال كانت أجزاؤها اللاحقة أنجح مثل “ليالي الحلمية” و”طاش ما طاش”. شخصياً، “ساهر الليل” الجزء الثالث كان الأكثر جماهيرية.

س: ما العناصر التي يقوم عليها العمل الدرامي؟
ج: لا يعتمد على عنصر واحد؛ بل على تكامل النص والمخرج والممثلين وكل الفريق الفني.

س: هل لديك قصة تحتفظ بها لعمل درامي قادم؟
ج: نعم، هناك قصص كثيرة لكني أحتفظ بها لحين التنفيذ.

س: كيف تختار اسم العمل؟ وهل تستشير الفريق فيه؟
ج: أحياناً يكون اختيار الاسم سهلاً وأحياناً صعباً. قد أستشير الفريق، لكن لا أغير اسماً مقتنعاً به.

س: مع أو ضد احتكار الشركات لبعض الفنانين بعقود طويلة؟
ج: ضد الاحتكار الطويل في كل حالاته.

س: لو لم تكن كاتباً، ماذا كنت تتمنى أن تكون؟
ج: مخرجاً، أو مدرساً كما كنت قبل احترافي الكتابة.

س: ما نقطة التحول الأهم في حياتك؟
ج: توقيع عقد “ساهر الليل” الأول كان نقطة التحول الأهم في مسيرتي ككاتب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى